أجمعت الأوساط الرياضية السعودية على قوة المجموعة الثالثة التي يلعب ضمنها منتخب المملكة في نهائيات كأس امم آسيا المقررة في تشرين الاول اكتوبر في لبنان، لكنها اعترفت بأن المجموعتين الاخريين تتسمان بالشيء ذاته حيث لعب "المنطق" دوره المهم في توزيع المنتخبات المشاركة على المجموعات الثلاث. وضمت المجموعة الاولى لبنان وايران والعراق وتايلاند، والثانية كوريا الجنوبيةوالصينوالكويت واندونيسيا، والثالثة اليابانوقطر واوزبكستان الى جانب السعودية. واعرب الشارع الرياضي عن تفاؤله بضمان التأهل للدور الثاني من دون أي صعوبات، على رغم تأكيده انه لا يمكن التقليل من شأن المنتخبات للسعوديين، موضحاً ان اضعف منتخبين وهما تايلاند واندويسيا وقعا في المجموعتين الاولى والثانية. واعترف الكثيرون بان قطر ستكون منافساً قوياً لأنها تجيد اللعب امام المنتخبات الخليجية الاخرى تحديداً، وانها ستشكل "صداعاً" اكثر قوة للسعوديين مما قد يسببه المنتخبان الاخران. واللافت ان السعودية لم تتمكن ابداً من الفوز على قطر في النهائيات، وهما التقيا مرتين: الاولى عام 1984 في سنغافورة وتعادلا 1-1، والثانية عام 992 في اليابان وتعادلا ايضاً بالنتيجة ذاتها. وهو الامر الذي يشير الى ان المهمة السعودية امام القطريين في لبنان لن تكون سهلة، خصوصاً أن المباريات التي تجمع المنتخبات الخليجية معاً عادة ما تتسم بطابع خاص جداً يقلل دائماً من الفروق الفردية والفنية بين اللاعبين، ويلغي تفوق منتخب على آخر. وحذر البعض من المستوى المتطور لمنتخب أوزبكستان الذي أقصى المنتخب الاماراتي على أرضه وبين جماهيره في التصفيات، فضلاً عن أن غالبية لاعبيه يلعبون لأندية أوروبية، ما يجعل الفوز عليه يحتاج الى جهود غير عادية. ويأمل السعوديون بان ينجح المدرب التشيخي ميلان ماتشالا في قيادة منتخبهم الى الحفاظ على لقبه الذي أحرزه باشراف البرتغالي فينغادا عام 1996 في الامارات، لكنهم يدركون في الوقت ذاته صعوبة المهمة. وتحمل السعودية سجلاً مشرفاً في نهائيات كأس الأمم الآسيوية منذ ظهورها للمرة الأولى في البطولة الثامنة عام 1984 في سنغافورة، ووصل منتخبها الى المباراة النهائية في البطولات الأربع الاخيرة، وفاز بالكأس عام 1984 في سنغافورة على حساب الصين 2-صفر، وعام 1988 في قطر على حساب كوريا الجنوبية 5-4 بركلات الترجيح، وعام 1996 في الامارات على حساب المنتخب المضيف 5-4 بركلات الترجيح ايضاً، وحل ثانياً في اليابان بعد ان خسر امام اصحاب الارض صفر-1. ويُحسب للمنتخب السعودي تحقيق ألقابه الثلاثة خارج أرضه، وهو الذي لم يستضف النهائيات حتى الان، ما يمنحه أفضلية عن المنتخب الايراني الذي حقق لقبين من ألقابه الثلاثة في طهران ، والكوري الجنوبي الذي فاز بلقبيه في سول، والكويتيوالياباني اللذين حققا اللقب مرة واحدة في الكويت وطوكيو. ولعب المنتخب السعودي 23 مباراة في النهائيات خسر منها اثنتين فقط في 16 عاماً، ما يجعله من ابرز المرشحين للفوز باللقب مرة جديدة. ويبدأ المنتخب استعداداته للدفاع عن لقبه اعتباراً من منتصف الشهر الجاري في الرياض، قبل أن يقوم بجولة خارجية تشمل لبنان والمجر وسلوفينيا وسلوفاكيا.