قال نائب المدير العام في "شركة اسمنت المنطقة الجنوبية" السعودية المهندس سفر محمد ظفير ان ارتفاع رسوم الموانئ المفروضة على الصادرات من الاسمنت وقصر المدة المسموح بها لبقاء المواد المصدرة في الميناء "هما من العقبات الاساسية التي تواجه عمليات التصدير وبالتالي أديا الى وجود فائض كبير عن حاجة السوق المحلية من الاسمنت". وأضاف ل"الحياة" ان من العقبات التي تعترض التصدير الى الخارج ارتفاع قيمة النقل البحري وانخفاض اسعار الاسمنت المصدر من بعض الدول بسبب انخفاض كلفة الانتاج، خصوصاً أنها تمتلك مصانع قديمة حققت عوائد مالية تصل الى اضعاف كلفة إنشائها، مما يقلل عامل الاهلاك، اضافة الى منح حكومات تلك الدول هذه المصانع كل التسهيلات اللازمة لتشجيع التصدير. واشار الى ان الانتاج السنوي الفعلي ل"شركة اسمنت المنطقة الجنوبية" في العام الماضي بلغ اكثر من 9.2 مليون طن من الكلنكر "ولدى الشركة فائض كبير من هذا الانتاج على رغم التصدير الى اسواق عالمية منها اسبانيا وبنين وغانا واليمن واريتريا والسودان، وتسعى الشركة الى التصدير الى اية دولة يكون العرض المقدم منها مقبولا ومناسبا". وذكر ظفير أن شركته "لا تفكر في الدخول في منافسة مع الشركات المحلية ولن تعمل على رفع حصتها على حساب مشاريع انشائية تقع في مناطق امتياز الشركات الاخرى حسب الاتفاق القائم بين شركات الاسمنت في السعودية"، مشيراً الى ان جودة انتاج "شركة اسمنت المنطقة الجنوبية" "سيكون عاملاً رئيسياً في اقناع المسؤولين في المشاريع الانشائية الجديدة والواقعة في منطقة الامتياز التابعة للشركة لاستعمال منتجاتها". ولفت الى ان موضوع الاندماج بين شركات الاسمنت السعودية وانشاء شركة موحدة للتسويق "هو محل اهتمام جميع الشركات ولا يزال محل بحث ويقوم احد بيوتات الخبرة بدرسه حالياً". يذكر ان "شركة اسمنت المنطقة الجنوبية" السعودية اعلنت العام الماضي انها تخطط، من خلال استراتيجية جديدة للتسويق، لتصدير وتسويق انتاجها من الاسمنت الذي يقدر يوميا بنحو 12 الف طن الى اسواق عالمية عدة من اهمها اسواق اوروبا الشمالية واميركا وغرب افريقيا ساحل العاج اضافة الى اسبانيا، مشيرة الى انها استأجرت مرفأ في ميناء جيزانجنوب السعودية وتم تزويده أحدث اجهزة التحميل والتصدير المتطورة مما جذب كثيراً من المستوردين للأسمنت الى هذا الميناء. واشارت الشركة الى ان حجم المخزون في السوق السعودية يصل الى اكثر من سبعة ملايين طن من انتاج حوالى ثماني شركات اسمنت سعودية، تنتج نحو 20 مليون طن سنويا وتستهلك منه السوق السعودية نحو 13 مليون طن فقط.