قالت شركة "فوجيتسي سيمنس" الألمانية - اليابانية لصناعة الكومبيوتر انها تسعى الى بيع نحو 20 ألف جهاز في سوق المغرب خلال النصف الثاني من سنة 2000 باعتماد سياسة تسويق جديدة وتشجيع العائلات على امتلاك أجهزة كومبيوتر منزلية. وقدرت الشركة حصتها في السوق المغربية بنحو 22 في المئة، وقالت انها ستسوق نحو 40 مليون دولار من الأجهزة والطرفيات المشبوكة بخدمات انترنت خلال السنة الجارية. وتقترح الشركة التي حلت محل "نيكسدورف" الالمانية في سوق المغرب باقة تضم جهاز حاسوب من نوع "سيمنس" وبرامج تشغيل "ويندوز 98" وحزمة "اوفيس مايكروسوفت" وبرامج الارتباط بالشبكة العنكبوتية، في مقابل تسديد شهري يراوح بين 295 درهماً لفئة 32 رام ذاكرة عشوائية و450 درهماً لفئة رام 64 مع اشتراك مجاني في انترنت عبر خدمات "ماروك تيلكوم" طيلة ثلاث سنوات موزعة على 36 قسيمة. وقال رئيس الشركة في المغرب اندريان ثايلكس ان المبيعات بلغت 1200 جهاز خلال يومين منذ اطلاق البرنامج في العاشر من الشهر الجاري. وأضاف في ندوة صحافية حضرتها "الحياة" نهاية الاسبوع الماضي ان الشركة تتوقع تصريف ثلاثة آلاف جهاز شهرياً الى نهاية السنة الجارية مع امكان ارتفاع المبيعات غداة بدء العام الدراسي الخريف المقبل. واعتبر ان جمهور المقتنين يتكون من الأسر ومقاهي انترنت وبعض الشركات الصغرى. وكشف عن خطة طموحة لتوسيع وجود الشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تعتمد البيع عبر السلفات المصرفية. وقال: "ان المنطقة العربية وغرب افريقيا ستصبح ثاني أهم سوق لنا بعد الاتحاد الأوروبي الذي حققنا فيه مبيعات فاقت 6.3 بليون يورو عام 1999". واعتبر ان نجاح التجربة كما في المغرب يحتاج الى دعم المصارف المحلية وشركة الاتصالات القومية في كل دولة. وكانت "سيمنس" وقعت مطلع الشهر الجاري اتفاقاً مع "اتصالات المغرب" ومصارف محلية لتسويق منتجاتها التي تقل بنحو 20 في المئة عن أسعار الأجهزة المنافسة من "كومباك" و"هيوليت باكارد". وتواجه "سيمنس" منافسة قوية دشنتها قبل أيام كل من شركتي "اي بي ام" و"مايكروسوفت" فرع شمال افريقيا. وتطرح الشركتان موديلات موجهة للأسر المغربية بتسديدات شهرية تراوح بين 300 و500 درهم مع خدمات مجانية من انترنت عبر فرع "فرانس تليكوم" التي انشأت قبل اسابيع بوابة خاصة بالمغرب على موقع منارة. وتشكل صيغة البيع بالتسديدات الشهرية ضربة موجعة لشركات الأجهزة المنسوخة التي كانت حتى العام الماضي تمتلك 60 في المئة من حجم السوق بفعل رخص أسعارها مقارنة بالأجهزة ذات العلامات التجارية المعروفة. ومن جهتها، تتوقع الحكومة المغربية ان يرتفع عدد المنخرطين في انترنت الى 200 ألف شخص بنهاية السنة الجارية على أن يقدر عدد المستعملين للشبكة بنحو مليون شخص باحتساب رواد المقاهي وارتفاع موفري الخدمة الى نحو 90 شركة. وينتظر أن تبلغ مبيعات اجهزة الكومبيوتر نحو 150 ألف وحدة بنهاية السنة بعد الانخفاضات المتتالية التي شهدتها الأسعار منذ تطبيق اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. ويسعى المغرب الى ان يبلغ تملك الأسر لأجهزة الكومبيوتر نسبة واحد في المئة مقابل 0.5 في المئة حالياً.