قال الصحافي التونسي توفيق بن بريك في اتصال هاتفي أجرته معه "الحياة" انه سيتوجه غداً الى الجزائر حيث يعتزم تعليق اضراب عن الطعام بدأه في 3 نيسان ابريل الماضي احتجاجاً على "مضايقات" تعرض لها في بلاده. وأضاف بن بريك الذي تحدث من مستشفى "لاسالبيتديار" الباريسي حيث أدخل لاجراء فحوص بعد وصوله الى فرنسا من تونس مساء الخميس الماضي، انه اختار الجزائر لوقف اضرابه "تحية للصحافة الجزائرية التي كانت في طليعة من ساندوني". وذكر انه اختار لإعلان قراره هذا مكاناً رمزياً هو الساحة التي قتل فيها المظليون الفرنسيون سنة 1957 علي لابوانت، في حي القصبة. وسئل هل خياره يعبر عن استياء من فرنسا التي أعلنت على لسان وزير خارجيتها هوبير فيدرين انها قررت استقباله لأسباب انسانية وليس كي يستمر في حملته على السلطات التونسية. فأجاب: "أحب فرنسا ومقاهيها وساحاتها وكتابها، لكنني لا أحب من يتولى السلطة فيها". وأشار الى أن طلبه مقابلة الرئيس جاك شيراك لم يعد مطروحاً، اذ انه وجه الى الرئيس الفرنسي رسالة شديدة اللهجة ينتقد فيها "تواطؤه" مع سياسة الحكم التونسي. وأكد بن بريك انه سيعود من الجزائر الى تونس إذ أنه ليس "مرشحاً للمنفى ولا استطيع إلا أن أعيش في تونس". يذكر أن بن بريك مراسل لصحيفة "لاكروا" الفرنسية ولوكالات أنباء أوروبية. وقال روبير مينار، رئيس منظمة صحافيين بلا حدود، أمس لصحيفة "ليبراسيون" ان على بن بريك ان يُنهي اضرابه عن الطعام بعدما حصل على معظم التنازلات التي كان يريدها من السلطات التونسية. لكن بن بريك رد على مينار، في تصريح الى وكالة "رويترز"، قائلاً "انا لست دمية في يده" وأنه سيستمر في الاضراب حتى اطلاق شقيقه جلال المسجون في تونس. وفي لندن، قال الصحافي التونسي نورالدين العويديدي انه يواصل اضرابه عن الطعام لليوم السابع للمطالبة بمنح عائلته في تونس "حرية الحركة" وحق الحصول على جوازات سفر.