نيويورك - رويترز - وجهت السلطات الاميركية الاتهام الى مصريين يديران خلية في بريطانيا تابعة لجماعة اسلامية متشددة مرتبطة بأسامة بن لادن، لدورهما المزعوم في تفجيرات استهدفت سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998. ويُتوقع ان تبدأ محاكمة المتهمين في قضية التفجيرات في 5 ايلول سبتمبر المقبل. وأُضيف إسما ابراهيم العيدروس وعادل عبدالباري الى قرار الاتهام المقدم الى محكمة مانهاتن الاتحادية في نيويورك، والذي يتهم إبن لادن وآخرين بالتآمر لقتل رعايا أميركيين في الخارج وتنفيذ تفجيرات استهدفت سفارتي أميركا في نيروبي ودار السلام في 7 آب أغسطس 1998. وجاء في قرار الاتهام أنه عثر على بصمات المتهمين المصريين على بيانات أُرسلت الى وكالات انباء تزعم المسؤولية عن تفجير السفارتين. وقتل اكثر من 200 شخص بينهم 12 أميركياً وجرح أكثر من أربعة آلاف في تفجير السفارتين. واعتقلت السلطات البريطانية العيدروس وعبدالباري في تموز يوليو 1999، وقضت محكمة بريطانية الاسبوع الماضي بترحيلهما الى الولاياتالمتحدة، لكن أمامهما فرصة لاستئناف الحكم. وجاء في قرار الاتهام المقدم الى محكمة مانهاتن ان العيدروس وعبدالباري قادا خلية "جماعة الجهاد" الاسلامي المصرية في بريطانيا، وان عدداً من الاعضاء البارزين في هذه الجماعة صاروا أعضاء في تنظيم "القاعدة" التابع لابن لادن. وبين هؤلاء أيمن الظواهري الزعيم السابق ل "الجهاد" ومحمد عاطف "أبو حفص المصري" الوارد إسماهما في قرار الاتهام. واكدت السلطات الاميركية في قرار الاتهام انه بحلول شباط فبراير عام 1998 اندمجت "جماعة الجهاد" المصرية بقيادة الظواهري مع "القاعدة"، وشاركت مع جماعة إبن لادن في عمليات استهدفت رعايا أميركيين. واشار قرار الاتهام المطول الى ان إبن لادن والظواهري أصدرا فتوى باسم "الجبهة الاسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين"، دعت الى قتل الاميركيين في كل مكان من العالم. وجاء في القرار أنه عُثر على الفتوى في حوزة العيدروس وعبدالباري. وفي الرابع من آب 1998، أي قبل ثلاثة ايام من تفجيرات كينيا وتنزانيا، أصدرت "جماعة الجهاد" المصرية بياناً هدد بالرد على أميركا التي اعتقلت اعضاء من الجماعة. وعثر على نسخة من البيان في مكتب المتهمين في لندن. وذكر قرار الاتهام انه عثر في المكتب أيضاً على منشورات تزعم المسؤولية عن تفجير السفارتين، كما عثر على بصمات العيدروس وعبدالباري على بيانات أُرسلت من لندن الى ثلاث جهات اعلامية في فرنسا وقطر ودولة الامارات في اليوم التالي للتفجيرات. واتهمت واشنطن المصريين بالتآمر لقتل افراد من القوات الاميركية في السعودية والصومال. ومن بين 17 متهماً شملهم قرار الاتهام، تحتجز الولاياتالمتحدة ستة وبريطانيا ثلاثة، ولا يزال ثمانية على رأسهم إبن لادن مطلوبين. وعرضت الولاياتالمتحدة جائزة قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تقود الى اعتقال إبن لادن وإدانته.