اعلنت "طيران الامارات" عن رغبتها شراء طائرات "ايرباص أ3 إكس إكس"، التي يتم تطويرها حالياً لتكون أكبر طائرة ركاب في العالم. وقال رئيس الشركة الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم "ان الناقلة الدولية لدولة الامارات قد تحتاج الى خمس طائرات ركاب تتسلمها عامي 2006 و2007 مع حق خيار لشراء خمس طائرات أخرى، كما انها تدرس امكانية استخدام طائرتين اضافيتين للشحن قد تكون من ضمن حق الخيار". وقال الشيخ احمد بن سعيد في مؤتمر صحافي أمس في دبي، خصص للاعلان عن النتائج المالية لمجموعة "طيران الامارات" حضره رئيس صناعات "ايرباص" نويل فورجار، ان طيران الامارات أجرت تقويماً لطراز "أ3 إكس إكس" من الناحيتين التشغيلية والاقتصادية، ونتيجة لذلك أبلغت الشركة عن رغبتها في "أن تعتبرنا ايرباص كأول زبون لهذه الطائرة". وتجنب المسؤولان الاماراتي والفرنسي الحديث عن قيمة الصفقة، إلا أن مصادر صناعة الطيران توقعت أن يدور حجمها حول بليوني دولار على أقل تقدير، إذ يعتبر الطراز المذكور الأكبر في صناعة الطيران ويتسع الى 550 راكباً بدرجاته الثلاث، ويمكن أن يصل الى 570 راكباً حال الابقاء على درجتين فقط. وقال الشيخ أحمد بن سعيد ان طيران الامارات لم تستعجل في اختيارها الجديد على رغم أن الطراز الجديد ما زال ضمن الاختبارات والتصميم، ويحتاج الى سنوات عدة لبدء الانتاج. وأضاف ان الاختيار المبكر يمثل ميزة من نواح عدة، مؤكداً في الوقت نفسه ان "طيران الامارات" لم تقفل الباب أمام شركة "بوينغ" الاميركية، اذا انتجت طرازات جديدة من الفئة نفسها. وقال ان التطور السريع لعمليات الشركة والنمو المتوقع والذي يقدر بعشرة في المئة سنوياً يجعلان طيران الامارات بحاجة الى تعزيز الأسطول واضافة طاقة استيعابية جديدة لا سيما وأنها تنوي في المستقبل تسيير رحلات الى الولاياتالمتحدة واليابان وغيرها من الدول البعيدة. في غضون ذلك اعلنت "مجموعة الامارات" التي تضم الى جانب "طيران الامارات" شركة "دناتا" التي تعنى بالمناولة في مطار دبي الدولي انها نجحت في العام المالي 1999/ 2000 في تنمية عملياتها وتحقيق المزيد من الأرباح، اذ ارتفعت أرباحها بنسبة 4.3 في المئة الى 447 مليون درهم 122 مليون دولار. اما عائدات المجموعة فارتفعت بنسبة 15.9 في المئة الى 5.593 بليون درهم 1.524 بليون دولار عن السنة المالية المنتهية في 31 آذار مارس 2000. واعتبر الشيخ احمد المكتوم ان "مجموعة الامارات"، التي تتخذ من دبي في دولة الامارات العربية المتحدة مقراً رئيسياً، لها أكدت مرة أخرى قدرتها على تحقيق الربحية خلال عام تميز بارتفاع أسعار الوقود وتراجع عائدات شركات الطيران بصورة عامة، مشيراً الى أن تلك النتائج جاءت خلال فترة صعبة واجهت فيها "طيران الامارات" ارتفاع كلفة الوقود وحروب تحطيم الأسعار، وتكبدت خلالها العديد من الناقلات الكبرى خسائر فادحة. كما واجهت "دناتا" خلال تلك الفترة أيضاً مشكلة تراجع عائدات وكالات السفر وتحملت تكاليف الاستعداد لتوسيع الخدمات في المبنى الجديد لمطار دبي الدولي. وسجلت "طيران الامارات" زيادة بنسبة 2.2 في المئة في أرباحها الى 320 مليون درهم 87 مليون دولار في حين ارتفعت أرباح "دناتا" بنسبة عشرة في المئة لتصل الى 127 مليون درهم 35 مليون دولار. وخلال العام الماضي زادت عائدات طيران الامارات بنسبة 15.1 في المئة الى 4.965 بليون درهم 1.353 بليون دولار. وبلغ عدد المسافرين الذين نقلتهم "طيران الامارات" خلال العام المالي الماضي 4.7 مليون شخص بزيادة نسبتها 12 في المئة على العام الذي سبقه، بينما حقق الشحن نمواً بنسبة 26 في المئة وبلغ 270 ألف طن من البضائع. وقدمت "دناتا" خدماتها الى 11.2 مليون مسافر في مطار دبي الدولي و498 ألف طن من البضائع بزيادة قدرها 11.7 في المئة و16.1 في المئة على التوالي. وأظهر التقرير المالي للشركة ان انضمام طائرات "ايرباص أ330-200" و"بوينغ 777-300" الجديدة الى أسطول الامارات رفع الطاقة الكلية للأسطول بنسبة 22.9 في المئة في حين وصلت نسب حمولة المقاعد الى معدلات عالية قدرها 71.9 في المئة. وأقرت طيران الامارات خطة الشركة حتى السنة 2010، وهي فترة ديناميكية ستشهد بدء خدماتها بلا توقف باستخدام طائرات "أ340-500" طويلة المدى من دبي الى أميركا الشمالية واستراليا. كما ستبدأ في وقت لاحق خدمات بلا توقف الى أميركا اللاتينية واليابان وذلك للانضمام الى شبكة الشركة ال51 مدينة حول العالم.