أجلت السعودية امس عقد مؤتمر صحافي لوزير الخارجية الامير سعود الفيصل رئيس اللجنة المكلفة بحث عروض الشركات الاولية الراغبه في الاستثمار في قطاعي الغاز والنفط والطاقة الى الاربعاء المقبل بهدف توسيع حجم المشاركة الدولية. الى ذلك، اكد الامين العام للجنة الوزارية السعودية المكلفة البحث في عروض شركات النفط والغاز الدولية الدكتور عبدالرحمن السحيباني ان عوامل مختلفة تؤثر في قبول المملكة العربية السعودية لعروض الشركات النهائية للاستثمار في حقول الغاز للمرحلة المقبلة خصوصاً، بعدما اتجهت السعودية الى تنويع مصادر الدخل واعتماد استراتيجية استغلال الغاز ومن بينها نوعية وحجم الاستثمار وحجمه، والتقنيات المتقدمة والمشاريع المكملة. وقال في لقاء مع "الحياة" على هامش اجتماعات اليوم الاخير من لقاء الشركات ان اللجنة لم تضمن دخول المراحل النهائية للشركات التي تقدمت بعروضها الاولية على رغم استحسانها لبعض العروض الاولية. واضاف ان حظوظ الشركات لا تزال متساوية حتى الان، ولكن المرحلة المقبلة والخاصة باستعراض تفاصيل العروض الفنية ستكون من بين عوامل الحسم النهائية. وذكر ان الحاجة لاستخدامات الغاز في الداخل كبيرة ومتنامية ايضاً، ولكن هذا لا يمنع وجود خيارات اخرى. وبين ان شركة "ارامكو السعودية" ستكون عنصر ارتكاز للشركات الراغبة في الاستثمار في الغاز المصاحب لآبار النفط المنتجة حالياً وهو ما لا يمنع تأسيس شركات مشتركة مستقبلاً. وكانت اللجنة الوزارية عقدت امس مع رئيس مجلس ادارة شركة "توتال فينا الف" الفرنسية وكبار تنفيذييها اجتماعاً دام ما يزيد على ساعتين ونصف ساعة. وعقب الاجتماع قدر رئيس مجلس ادارة الشركة السيد تييري دوماري استثمارات شركته المتوقعه في المشاريع السعودية المقترحة بثمانية بلايين دولار في مجال الغاز ونقله وتكريره اضافة الى صناعة البتروكيماويات. وكانت مصادر دبلوماسية غربية ذكرت في الرياض امس ان السعودية ابلغت عدداً من شركات النفط الغربية موافقتها على العروض التي قدمتها للاستثمار. ولمحت المصادر التي طلبت عدم الاشارة الى اسمها الى ان المفاوضين السعوديين ابلغوا شركات "تكساكو" و"اكسون موبيل" و"شل" و"شيفرون" و"بريتش بتروليوم" و"موكو" و"توتال" موافقتهم على العروض المقدمة منهم للاستثمار.