بغداد - أ ف ب - دعت قيادة حزب "البعث" العراقي الحاكم البعثيين الى مقاومة التطبيع مع اسرائيل وضرب المصالح الاميركية والاسرائيلية في الوطن العربي. وطالبت قيادة الحزب في بيان نشرته الصحف العراقية لمناسبة الذكرى 53 لتأسيسه، البعثيين بالعمل "لبناء جبهة قومية من القوى العربية الثورية، وتطوير اساليبهم النضالية وقدراتهم على تعبئة الجماهير وحشدها لمقاومة هيمنة اميركا والتطبيع مع الكيان الصهيوني وضرب مصالحهما أينما وجدت في الوطن العربي". واضاف ان "العدو لا يمكن ان يغير طبيعته وينزع عن ذاته عدوانيتها واطماعها ما لم يدفع ثمن عدوانه على الامة العربية وثمن احتلاله الارض العربية". وبعد ان اشار الى ان "مقاومة الغطرسة الاميركية ممكنة وان قوة اميركا مهما تعاظمت لن تكون قوة مطلقة"، اعتبر البيان "ان الهجمة الامبريالية الصهيونية في هذه المرحلة لا تمتلك عوامل ديمومتها واستمرارها امام المقاومة البطولية والصمود الاسطوري في العراق المجاهد وامام تجذر الوعي القومي لدى الجماهير العربية الذي صار يعبر عن نفسه في كل مكان من الوطن العربي". وتابع البيان: "ان ما يجري في الوطن العربي من هجوم امبريالي صهيوني يجب ان ننظر اليه على اساس الخبرة النضالية المتراكمة التي تحققت عبر مسيرة حزب البعث العربي الاشتراكي وفي ضوء الانتصارات المعجزة التي يصنعها شعبنا في العراق والمقاومة الشعبية البطولية للاحتلال الصهيوني في لبنان وفلسطين". وزاد: "ان هذا الهجوم الذي يسعى الى فرض التسوية والاستسلام ويعمل على تصفية القضية الفلسطينية واقامة الشرق الاوسطية ودمج الاقطار العربية بتيار العولمة واشاعة انماط مفتعلة من اقتصاديات السوق، يعكس في حقيقته مأزق التحالف الامبريالي الصهيوني في مواجهة النهضة العربية وقلعتها الصامدة العراق". واعتبر البيان ان ما يظهر على السطح من علامات قوة انما هو في "جوهره مقدمات وارهاصات هزيمة تاريخية"، مضيفا: "ان ما يجري حاليا انما هو وضع موقت يحمل معه كل عوامل ضعفه وتفككه ويبرهن على دقة نظرة البعث وتحليلاته للواقع العربي ولعوامل تدهوره وتداعياته". وخلص الى تأكيد ضرورة العمل على "تعميق البناء الرسالي وجهادنا البطولي وتوطيد العزم على جعل رسالة ام المعارك حرب الخليج الثانية حافزنا الحي والبطولي، فيها نموذجنا المقتدر في الوطن العربي كله".