أكد رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص "ان لبنان انتصر بمقاومته وصمود شعبه على أعتى قوة في المنطقة، اذ مع انسحاب اسرائيل من أراضيه المحتلة، تكون المرة الأولى التي تخلي فيها أرضاً عربية بالقوة". وإذ أبدى أمله بغد "يسوده الاستقرار ويمني بالنماء والازدهار"، قال في كلمة في افتتاح معرض الكتاب السادس والعشرين في طرابلس "ان انتصارنا على الاحتلال الاسرائيلي سيكون مدخلاً الى انتصارنا على أزمة الركود الاقتصادي وبالتالي على الازمة المعيشية الحادة. وما أعاق ويعيق حركة الاستثمار، الى اليوم، حال عدم الاستقرار التي يسببها العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان، فهي التي تجعل لبنان دوماً في عناوين الصحف في الخارج على وجه سلبي، بمعنى ان لبنان لا يرد ذكره في وسائل الاعلام الا عندما يتعرض للقصف والتدمير على يد اسرائيل، الأمر الذي يجعله في نظر المستثمرين في الخارج بلداً غير مستقر وغير آمن، وهذا بالطبع غير صحيح، وبزوال الاحتلال نأمل بأن تشع صورة لبنان الآمن والمستقر فيقبل عليه المستثمرون". وأعرب رئيس الجمهورية اللبنانية السابق الياس الهراوي عن اعتقاده "ان الأوان آن كي لا تبقى المخيمات الفلسطينية بؤر فساد يلجأ اليها كل مجرم". وقال: "نحن نحترم الشعب الفلسطيني المهجر من بلده ونرحب به لكننا لا نريد ان يستوطن لبنان". وكان الهراوي التقى البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير في بكركي وهنأه بالأعياد. وقال على الأثر "ان الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب هو ما يتمناه كل لبناني سواء داخل لبنان او خارجه لأن هناك بداية أمل، والقرارات الصادرة عن الأممالمتحدة لمصلحة منطقة الشرق الأوسط ضد اسرائيل لم ينفذ منها شيء حتى اليوم، فإذا كانت البداية بتنفيذ القرار الدولي الرقم 425، فنحن نرحب به". وأكد "ان أمن لبنان محفوظ لأهله ولكل من يأتي الى الأرض اللبنانية، أما القول ان هناك أمناً خاصاً فهذا امر آسف له وآمل بأن اكون على قيد الحياة حتى تموز يوليو المقبل لأرى هذا الانسحاب الذي طالبت بتحقيقه مرات عدة". وأيد النائب كميل زيادة المخاوف التي عبر عنها البطريرك صفير و"المتعلقة بالخبز والحريات والجنوب والهجرة". وأكد "ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية لأن المرحلة دقيقة جداً وتحتاج الى تضافر جهود الجميع".