بعد تكريمه في مهرجان دمشق السينمائي الأخير، عاد التفاؤل إلى المخرج السينمائي محمد ملص، فقد تغير الموقف السابق من مشروع فيلمه "سينما الدنيا"، بقرار من وزيرة الثقافة السابقة السيدة الدكتورة نجاح العطار، بإعلان مساهمة المؤسسة العامة للسينما في إنتاجه ولكن يبدو أن هذا القرار كان "كسحابة صيف لم تمطر" أو هذا على الأقل ما ذكره المخرج محمد ملص ل"الحياة" إذ قال: "إن هذا القرار لم يثمر بعد، وبالتالي لم يتجذر التفاؤل في داخلي، وكنا جميعاً في حال من الانتظار، سواء انتظار تحقيق الفيلم أو انتظار تغيير إدارة المؤسسة العامة للسينما، التي ثبت أنها ساهمت في إضعاف السينما، بل في موتها، خلال السنوات الأخيرة، وعلى رغم مرور الشهور، لا أزال أنتظر وأتمنى ألا يهرب التفاؤل من داخلي، لكننا تعلمنا في الحقيقة ودفعنا عمرنا ثمناً لئلا ننتظر وأيدينا في أحضاننا. لذلك أكتب سيناريوهاً سينمائياً جديداً، وفي الوقت نفسه أحضر لمشروع تلفزيوني وسينمائي للعام المقبل، وربما لم يعد سراً أن المشروع هو "سيد درويش". ماذا عن الفيلم الذي كتبت السيناريو له، والذي يتحدث عن القدس ومن المفترض أن يخرجه رشيد مشهراوي؟ - يبدو، كما تناهى الى مسامعي في صورة غير رسمية ومباشرة وبعد مرور ثلاثة شهور على كتابة السيناريو، أن وزارة الثقافة الفلسطينية كانت تريد مشروعاً يختلف عن المشروع الذي كتبناه أنا ورشيد، وأقصد أنها كانت تريد فيلماً يتناول الكثير من الأشياء سواء التاريخية أو المعاصرة في شأن القدس، في وقت كنا أنا ورشيد أردنا أن نكتب فيلماً عن واقع حال القدس اليوم. كيف سيواجه المخرج رشيد مشهراوي الأمر؟ ليست لدي معلومات، فأنا أعتبر أن مهمتي انتهت، خصوصاً أنني أنجزت كتابة النص مع رشيد مشهراوي، ولم تعد لي أي علاقة بالمشروع".