كييف - رويترز - أعرب الرئيس الروسي المنتخب فلاديمير بوتين أمس، بعد اجتماعه مع رئيس أوكرانيا ليونيد كوتشما، عن رغبته في رفع مستوى العلاقات مع الجمهورية السوفياتية السابقة إلى مستوى جديد. ويزور بوتين أوكرانيا بعد لندن، حيث تلقى وعداً من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بدعم حملته الاصلاحية. وتطرق بوتين وكوتشما إلى قضايا تتعلق بديون أوكرانيا المستحقة لروسيا ثمناً لإمدادات غاز طبيعي إليها مقدارها 4.1 بليون دولار، بالإضافة إلى قضايا أخرى. وقال بوتين في مؤتمر صحافي: "يجب حل هذه القضايا من أجل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون والمشاركة الاستراتيجية بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا". وأضاف ان الحل "سيساعد على التقريب بين شعبي بلدينا ورفع العلاقات إلى مستوى أفضل مما هي عليه الآن". ومن المقرر أن يتوجه بوتين جنوباً بصحبة كوتشما لتفقد الاسطول الروسي في البحر الأسود. وقال كوتشما: "اعتقد ان زيارة رئيس روسيا الاتحادية ستضع أسساً للشراكة الاستراتيجية" بين البلدين. وكان كوتشما والرئيس الروسي السابق بوريس يلتسن اعتادا على عقد لقاءات غير رسمية لبحث قضايا ثنائية، لكن كبار السياسيين الأوكرانيين حذروا الشهر الماضي من أن عهد بوتين ربما يكون أكثر "بروداً" بالنسبة إلى كييف التي تعاني مشكلات مالية. وعلى رغم تمكن يلتسن وكوتشما من تحسين العلاقات في مرحلة ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، بإبرام اتفاق يقسم اسطول البحر الأسود الاستراتيجي، إلا أن التوتر بين البلدين مستمر. وكان بوتين تلقى وعداً من لندن بدعم سياساته الاصلاحية. وقال بلير: "اعتقد ان فلاديمير بوتين هو الزعيم الراغب في إقامة علاقة جديدة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ويريد روسيا قوية ومتطورة يسعى إلى إقامة علاقات وطيدة مع الغرب". وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك بعد المحادثات التي اطلع فيها بوتين رئيس الوزراء البريطاني على خططه الاصلاحية وطلب منه التوسط للتوصل إلى حل وسط بشأن خلاف سياسي بين موسكو والولايات المتحدة "انه يتحدث لغتنا الخاصة بالاصلاح".