توعد "الحرس الثوري" الإيراني الشخصيات الاصلاحية ب"صاعقة"، ملوحاً بتنفيذ قانون "العنف الثوري"، بمجرد تلقيه "اشارة" من المرشد آية الله علي خامنئي. واتهم بعض تلك الشخصيات بالسعي إلى "تشجيع السيطرة الأجنبية على إيران"، مهدداً ب"صاعقة تطاول رؤوسهم" كي يمتنعوا عن "التآمر والخيانة". في الوقت ذاته، تواصل التصعيد بين طهرانوبغداد، وردت إيران على اتهامات الرئيس صدام حسين بتعذيبها أسرى عراقيين ملوحة بكشف "وثائق" تثبت "المعاملة السيئة للأسرى الإيرانيين خلال احتجازهم في العراق" منذ نهاية الحرب بين البلدين. ويعد تحذير "الحرس" للاصلاحيين في إيران الأعنف من نوعه منذ تسلم الرئيس محمد خاتمي مهماته وبدء مساعيه لتنفيذ سياساته الاصلاحية، التي تعززت بالفوز الساحق لأنصاره في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وهاجم "الحرس" بعنف دعاة "الاصلاحات الأميركية" في إيران، مثل "فصل الدين عن السياسة، ووصف ثورة الشعب بأنها مظهر للديكتاتورية والعنف". وكان حزب "جبهة المشاركة" القريب إلى خاتمي، والذي اكتسح مقاعد البرلمان، حذر من أن "أعداء الاصلاحات ينتظرون الفرصة لضربها"، داعياً إلى عدم اعطاء "أي ذريعة للذين يريدون الانقضاض عليها". راجع ص3 إلى ذلك أ ف ب، رويترز، طرأ أمس تطور لافت في سياق التصعيد المتبادل بين العراقوإيران، إذ أعلنت طهران أن بغداد ما زالت تحتجز حوالى ثلاثة آلاف أسير ايراني. ونفى الجنرال عبدالله نجفي رئيس لجنة الأسرى الايرانية ما أعلنه صدام من ان ايران تسيء معاملة الأسرى العراقيين، وأشار الى ان حوالى تسعة آلاف أسير عراقي رفضوا العودة الى بلادهم، علماً ان اللجنة الدولية للصليب الأحمر اكدت الاسبوع الماضي ان اكثر من 4600 عراقي يرفضون العودة. وتابع نجفي ان بلاده افرجت عن 57712 أسيراً عراقياً منذ العام 1991 في مقابل 39417 ايرانياً اطلقهم العراق. يذكر ان صدام كان حمل بعنف على "حكام ايران"، وندد ب"تعذيب الأسرى العراقيين"، معتبراً ان ما يواجهونه لم يُمارس على أيدي النازيين. وأعرب نجفي عن أمله بأن تسمح السلطات العراقية لممثلي الصليب الأحمر بزيارة "معسكرات الاعتقال والسجون في العراق لتحديد مصير الأسرى الايرانيين في شكل نهائي". وكشف ان بعثة من الصليب الأحمر ستقيم الأربعاء في ثكنة في طهران، لمقابلة الأسرى العراقيين، مهدداً بنشر وثائق "تثبت المعاملة السيئة للأسرى الايرانيين خلال احتجازهم في العراق"، اذا أصر صدام على اتهاماته. وأعلن نجفي ان الصليب الأحمر تعهد تحديد مصير هؤلاء الأسرى خلال شهر.