القدس المحتلة - "الحياة"، اف ب، رويترز - أُعلن في ختام جولة المفاوضات في قاعدة بولينغ الجوية قرب واشنطن، امس، ان الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تبادلا اوراقاً تتضمن العناوين الرئيسية والفرعية التي ينبغي ان يتضمنها الاتفاق النهائي، كما أُعلن ان الجولة المقبلة ستعقد اواخر الشهر الجاري في المنطقة بمشاركة أميركية. تفاصيل ص 3 وأكد رئيس الوفد الفلسطيني الى مفاوضات الوضع النهائي ياسر عبدربه ان هذه الجولة انتهت الى تبادل اوراق عن "هيكل اتفاق اطار" يتضمن "العناوين الرئيسية والفرعية التي ينبغي ان يتضمنها الاتفاق النهائي ... لكنه لا يتضمن اي نتائج او حلول او تسويات في شأن القضايا العالقة"، في حين اشارت مصادر فلسطينية واميركية الى وجود "هوّة" في عدد من النقاط. وقال عبدربه ان الاميركيين "شاركوا مباشرة على طاولة المفاوضات"، معتبراً ان لهذه الخطوة "مدلولها المهم". وتوقع ان يطرح الجانب الاسرائيلي في المرحلة المقبلة بعض الافكار والمقترحات و"نتصور ان الاوساط الحاكمة الاسرائيلية لديها اولوية وهي التوصل الى اتفاق جزئي مع تأجيل بعض القضايا المركزية، خصوصاً القدس واللاجئين". واكد ان الجانب الفلسطيني "رفض منذ البداية هذه الافكار بشكل قاطع، ووضعنا في ورقتنا صيغة وافق عليها الاسرائيليون شفوياً خلال جولة المحادثات تؤكد ان اتفاق الاطار يجب ان يكون شاملاً وتفصيلياً ويحتوي كل قضايا الوضع النهائي". وكشف ان الرئيس بيل كلينتون اثار موضوع الاستيطان مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك خلال لقائهما وفي الاتصال الهاتفي مع الرئيس ياسر عرفات. وفي ما يتعلق بالانسحاب الثالث، اشار عبدربه الى ان "الجانب الاسرائيلي قدم افكاراً تجعل الانسحاب يتم في اقل مساحة ممكنة وعلى اضيق نطاق ممكن"، مؤكداً انه لم يتم تداول اي نسب وكل ما ينشر عن ذلك مجرد بالونات اختبار وتسريبات اسرائيلية. وشدد على ان الانسحاب الثالث "يجب ان يشمل كل مناطق الضفة الغربية باستثناء ما سيبحث في الحل النهائي اي القدس والمستوطنات والمواقع العسكرية"، والتي تشكل 10 في المئة من الضفة حسب التصور الفلسطيني.