القدس المحتلة، واشنطن -أ ف ب، أ ب - نفى كل من البيت الابيض والحكومة الاسرائىلية ان يكون الرئيس بيل كلينتون وعد رئيس الوزراء الاسرائىلي إيهود باراك بإصدار عفو عن الجاسوس اليهودي الاميركي جوناثان بولارد بحلول نهاية العام، في حال توصل الفلسطينيون والاسرائيليون الى حل خلافاتهم بحلول منتصف ايلول سبتمبر المقبل. وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" كتبت أول من امس ان كلينتون ربط العفو عن بولارد باتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين، خصوصا ان مثل هذا الاجراء يمكن ان يسهل قبول الاتفاق لدى شريحة كبيرة من الاسرائيليين تعارض اي تسوية. وقال الناطق باسم البيت الابيض مايك هامر مساء اول من امس ان باراك وكلينتون "بحثا في هذه المسألة، لكن الرئيس الاميركي لم يتطرق الى اي تغيير في موقف الادارة" الاميركية. واضاف: "ثمة طلب لاصدار عفو عنه، لكن الرئيس لم يتخذ اي قرار". واعلن مكتب باراك اول من امس ان "الرئيس كلينتون وباراك لم يتفقا على أي شيء في مسألة بولارد". يذكر ان بولارد، المحلل السابق لدى البحرية الاميركية، حكم بالسجن الموبد في الولاياتالمتحدة بتهمة التجسس لصالح دولة اسرائيل، امضى منها حتى الان 14 سنة. واعلن باراك بعد توليه الحكم في تموز يوليو انه سيعمل بعيدا عن الاضواء لاطلاق بولارد الذي حصل على الجنسية الاسرائيلية. وهذه هي المرة الثانية التي يثير فيها باراك مسألة بولارد مع كلينتون.