تعقد الجمعية العمومية الثالثة والثلاثون، الأسبوع المقبل، في القاهرة تحت رعاية الرئيس المصري حسني مبارك. وباتت الجمعية العمومية حدثاً دولياً سنوياً في عالم الطيران، بدليل حجم الحضور والمواضيع المثارة فيها. ويقول السيد تفاحة إن سوق النقل الجوي العربية بلغت درجة من النضج والاحتراف أتاحت للقائمين عليها خبرة متقدمة في التعامل مع الأسواق الدولية الأخرى، ومع المؤسسات والهيئات التي تنشط في عالم الطيران على مستوى عالمي. وتتعامل الجمعية العمومية كل سنة مع قضيتين استراتيجيتين تبحثان في جلسات نقاش يتحدث فيها محاضرون متخصصون، علاوة على البحث في مسائل داخلية، وستتناول السنة الجارية "المشاريع المشتركة وكيفية توسيعها". والقضيتان الاستراتيجيتان المطروحتان للنقاش ستكونان "التجارة الالكترونية" و"التحالفات الاستراتيجية في عالم الطيران". وسيتحدث في الموضوع الأول جون واطسون، مدير عام شركة "سيتا"، وهي الشركة الدولية لاتصالات الطيران والتي تعتبر العمود الفقري للاتصالات في عالم النقل الجوي، وتضم في عضويتها 550 شركة. أما الموضوع الثاني فهو المحاضرة التي ستتناول أيضاً التغيرات البنيوية التي تشهدها صناعة النقل الجوي في ظل الاتجاه المتزايد لإقامة تحالفات استراتيجية، ويلقيها البروفسور ريغاس دوغانيس الرئيس السابق لشركة الخطوط اليونانية "أولمبيك ايرويز" رئيس معهد شؤون الطيران في جامعة كرانفيلد حالياً. وستجري في الجمعية العمومية أيضاً لقاءات مع مدير عام منظمة "آياتا" بيار جانيو الذي سيلقي كلمة عن حال الصناعة على المستوى الدولي، ومع مدير عام هيئة "يوركونترول" الأوروبية إيف لامبير. وتضم لائحة الضيوف رئيس مجلس إدارة اتحاد "ايرباص" القادم مع وفد ضخم، ونائب الرئيس التنفيذي لشركة "بوينغ" الذي يرافقه وفد كبير، ورئيس مجلس نظام "غاليلو" ونائبة رئيس مجلس إدارة نظام "أماديوس" ونواب الرؤساء التنفيذيين لشركات تصنيع المحركات مثل "رولز رويس" و"سي. أف.أم" و"جنرال الكتريك" وشركة "إي.تي.آر" لصناعة الطائرات الاقليمية و"بريتش ايروسبايس" و"غلوبال آفييشن". وتعتمد المشاركة المفتوحة في الجمعية العمومية أمام الشركات الدولية على مبدأ "برنامج الشركاء في الصناعة"، وهو يتضمن تقديم بدل مالي لتخصيص منح دراسية لموظفي شركات الطيران العربية. وتمكّن صندوق هذا البرنامج من تأمين 200 منحة خلال سنتين. ووصل عدد المنح التي جرى تأمينها في الأربعة شهور الأولى من السنة الجارية إلى 95 منحة. ويخضع الموظفون لدورات تدريب تختارها شركات الطيران التي يعملون بها.