افرات الضفة الغربية - أ ف ب - بدأ مستوطنون اسرائيليون مجهزون بنحو ست جرافات امس تمهيد قطعة ارض تقع في احدى تلال مستوطنة افرات، الى الجنوب من بيت لحم الضفة الغربية، وذلك بهدف بناء 350 مسكنا من دون ترخيص. واستخدم المستوطنون الذين كانوا بالعشرات شاحنات لنقل الحجارة والاتربة. ونظم العملية مجلس المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو من ابرز منظمات المستوطنين قبل ساعات من القمة بين رئيس الوزراء ايهود باراك والرئيس الاميركي بيل كلينتون في واشنطن. وقال المتحدث باسم المجلس يهوشوا مور يوسف لوكالة "فرانس برس": "لقد بدأنا اعمال بناء 350 مسكناً على هذه التلة المعروفة باسم الزيتون والواقعة وسط افرات". ويوجد في افرات 1500 مسكن اي حوالى عشرة الاف مستوطن. وأضاف المتحدث: "نريد عبر هذه الخطوة ان نؤكد، خلافاً لايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي اننا لا نخشى ردود فعل رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات". وتابع ان رئيس الوزراء العمالي السابق اسحق رابين الذي اغتيل في تشرين الثاني نوفمبر 1995 وافق على مشروع بناء 350 مسكنا وبدأ تطبيقه في عهد الحكومة اليمينية السابقة بزعامة بنيامين نتانياهو قبل ان يتخذ باراك قرارا بتجميده. وأضاف مور يوسف ان "ايهود باراك اعلن ان افرات ستبقى تحت السيادة الاسرائيلية في اطار اتفاق حول الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية المحتلة وما من سبب لتأخير مشروع البناء". ورداً على سؤال عن موقف المستوطنين في حال تدخل الشرطة او الجيش قال مور يوسف: "سنواصل اعمال البناء ولا احد يستطيع توقيفنا". وميدانيا توجه عنصران من الشرطة الى الموقع للتحقق من سير العملية من دون التدخل. وقالت صحيفة "هآرتس" امس ان الحكومة اعطت الضوء الاخضر لشق 12 طريقا التفافيا في الضفة الغربية حتى نهاية العام الجاري. وصممت هذه الطرقات خصيصا للمستوطنين لتجنب مرورهم عبر المناطق الفلسطينية. وأضافت الصحيفة انه تم تخصيص نحو 200 مليون شيكل 50 مليون دولار من القروض العامة لشق هذه الطرقات.