أعلنت شركة "لوفتهانزا" الالمانية اغلاق مكتبها في دمشق "لأسباب مالية"، وذكرت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان عدداً من مكاتب الطيران بدمشق بلغ عددها نحو ستة مكاتب علقت خدماتها أو دمجت أنشطتها، مثل "كي.أل.أم" الهولندية التي اندمجت مع "الايطالية" لضغط النفقات. ويبلغ عدد شركات الطيران المتعاملة مع المطارات السورية 33 شركة تقدم لها "المؤسسة العامة للطيران" الخدمات الارضية اللازمة، وكان وزير النقل أوقف "الخطوط الجوية البلغارية" بسبب بيع قسم من اسهمها لشركة اسرائيلية. وفي المقابل حققت "السورية" أرباحاً بلغت 1.3 بليون ليرة سورية خلال 1998. وقال مسؤولوها انها تخطط لنقل 1.4 مليون راكب السنة الجارية بعد دخول طائرات "ايرباص" الست الجديدة في الخدمة. وارتفع عدد المسافرين على خطوط "السورية" من 525 ألفاً عام 1993 الى 1.3 مليون راكب العام الماضي ويتوقع ان تحقق زيادة قدرها سبعة في المئة خلال سنة 2000. وتصل نسبة الاشغال فيها الى 80 في المئة في مواسم الذروة مثل موسم الحج أو التشغيل الصيفي. ومنذ خمسة أعوام تسعى المؤسسة الى الحفاظ على معدل نمو يصل الى نحو سبعة في المئة سنوياً، الأمر الذي يجعلها احدى الشركات العامة التي تحقق أرباحاً لخزينة الدولة، وبلغت ايرادات المؤسسة عام 1995 نحو 8.6 بليون ليرة ارتفعت العام الماضي الى 10.7 بليون ليرة. وناهز متوسط الارباح 40 بليون ليرة. وتعتبر "السورية" الجهة الوطنية التي تنقل الركاب والبضائع. وهي تملك الاسطول التجاري وتضع خطط استثماره وهي الوكيلة الوحيدة لخدمات الطيران التي تهبط في المطارات السورية وتقوم بالخدمة المباشرة للركاب ومنها اجراءات الحجز. وتقطع المؤسسة بطاقتها في مكاتبها داخل سورية للمواطنين السوريين بالليرة السورية وللاجانب بالدولار على اساس السعر التشجيعي الذي يعادل 42 ليرة. وفي حال حصل المواطن على وثيقة اقامة في أي دولة اخرى يدفع بدل تذاكره بالدولار، أما قطع التذاكر خارج سورية فيتم بأي عملة حرة.