لا يزال الوسط الرياضي المصري في حيرة شديدة بسبب عدم اختيار مدير فني جديد للمنتخب خلفاً للفرنسي جيرار جيلي الذي تعرض أخيراً للاقالة. ويلعب منتخب مصر مباراته الأولى ضد موريشيوس في 7 نيسان ابريل المقبل ضمن تصفيات كأس العالم، ما يمثل عنصر ضغط شديد على الجميع حول ضرورة الإسراع باختيار مدير فني جديد. وقرر اتحاد الكرة تكليف الخبير المصري محمد عبده صالح الوحش - المدير الفني السابق لمنتخب مصر وعضو اللجنة الفنية السابق في الاتحادين الدولي والافريقي - دراسة الموقف وترشيح مدرب مصري للقيام بالمهمة. وأكد الوحش قبوله المسؤولية على أن يتقدم باقتراحاته صباح السبت المقبل. وجاء اختيار الوحش للمهمة بمثابة ضربة قاصمة لأنصار محمود الجوهري بسبب الخلافات الحادة في وجهات النظر بين الطرفين... وكان الوحش مؤيداً لضرورة تعيين مدرب خلفاً للجوهري بعد بطولة القارات. وارتفعت جداً أسهم علي أبو جريشة لاعب ومدرب الاسماعيلي السابق لتولي المهمة. الزمالك استمر مسلسل انهيار مجلس ادارة اتحاد كرة القدم المصري منذ تولي اللواء يوسف حرب رئاسته في الصيف الماضي، وجاء استسلام اتحاد الكرة لضغوط نادي الزمالك حلقة جديدة من هذا المسلسل. وكان الزمالك طلب تأجيل مباراته مع المقاولون العرب في كأس الاتحاد - كان مقرراً اقامتها أمس - الى موعد لاحق بسبب وجود 6من لاعبيه مع المنتخب الأولمبي الذي يلعب الأحد المقبل ضد نظيره المغربي في القاهرة ضمن تصفيات اولمبياد سيدني. ورفضت لجنة المسابقات في اجتماع طارئ برئاسة أبو العلا فرحات طلب الزمالك وتمسكت بإقامة المباراة في موعدها. وخضع الزمالك للقرار واختار جهازه الفني عدداً من الناشئين للانضمام الى الفريق الأول الذي اتجه بالفعل الى معسكره استعداداً للمباراة، وعندما علم الدكتور كمال درويش رئيس النادي بالأمر اتصل باللواء حرب وابلغه بضرورة التأجيل حتى لا يضطر الزمالك الى الانسحاب وافساد المسابقة. ورضخ الاخير لتهديد درويش وأجبر فرحات على تأجيل مباراتي الزمالك ضد المقاولون العرب والمصري البورسعيدي من 7 و10 الى 14 و26 الحالي.