أوضح وزير الطاقة الأميركي بيل ريتشاردسون ان بلاده "تدعم بقوة جهود الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في مجال تعزيز الديموقراطية والمصالحة". وعبّر في تصريح صحافي بعد اجتماعه مع الرئيس الجزائري أمس، عن ارتياحه إلى "علاقات التعاون وآفاق توسيعها لتشمل قطاعات أخرى"، مؤكداً رغبة بلاده في "دعم العلاقات" المشتركة في مجال الطاقة. وأشار في هذا الشأن إلى الشركات الأميركية التي تنشط في مشاريع الشراكة في الجزائر مثل "اناداركو" و"اركو". وسلم ريتشاردسون بوتفليقة رسالة خطية من الرئيس بيل كلينتون تضمنت دعم الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي تبنتها الجزائر منذ توليه الحكم في نيسان ابريل الماضي. وحضر اللقاء في مقر الرئاسة، كل من السادة علي بن فليس مدير الديوان في الرئاسة، ويوسف يوسفي وزير الشؤون الخارجية، وشكيب خليل وزير الطاقة والمناجم، وعبداللطيف رحال المستشار الديبلوماسي في الرئاسة، إضافة إلى السفير الأميركي في الجزائر كارون هيوم. وكان لافتاً أنها المرة الأولى التي يحضر فيها إلى الجزائر مسؤول أميركي بمستوى وزير في إدارة كلينتون. ورأى ريتشاردسون لدى وصوله إلى الجزائر، مساء الثلثاء، ان الاجراءات والتدابير التي قام بها بوتفليقة "ايجابية وستساهم في ترسيخ المصالحة والديموقراطية"، وأشار إلى أن زيارته تكتسي أهمية بالغة. وقال: "إنني احمل رسالة خاصة من الرئيس بيل كلينتون تتضمن دعم الولاياتالمتحدة وتضامنها مع مساعي الئريس بوتفليقة"، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تعتبر خطوات بوتفليقة ايجابية وان الزيارة تهدف أساساً إلى دعم العلاقات بين البلدين. وكانت زيارة ادوارد وولكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، في شباط فبراير الماضي، عززت التقارب الجزائري - الأميركي. وتزامنت زيارة المسؤول الأميركي مع أول لقاء تم الثلثاء في بروكسيل بين الجزائر والحلف الأطلسي ضمن إطار الحوار المتوسطي، حضره محمد العماري سفير الجزائر في بروكسيل وجورج روبرتسون الأمين العام للحلف. وذكرت مصادر رسمية جزائرية ان اللقاء سمح للشريكين بدراسة آفاق التعاون في إطار المبادرة المتوسطية التي عرضها الحلف الأطلسي العام 1994، مع الإشارة إلى أن الجزائر ستشارك في هذا الإطار من 24 إلى 29 آذار مارس الجاري في لقاءات عدة مع شركاء آخرين. ويجري الحلف حواراً مماثلاً مع كل من موريتانيا والمغرب وتونس ومصر والأردن وإسرائيل. وتراهن الجزائر على الولاياتالمتحدة لكسب الدعم المالي والاقتصادي، إلى جانب تطوير العتاد العسكري الجزائري، خصوصاً في إدارة حرب مواجهة عناصر الجماعات الإسلامية المسلحة.