في اطار موجة الاغتيالات التي تجتاح صربيا، اطلق "مجهول" الرصاص من مسدس كاتم للصوت على مؤخرة رأس قائد احدى الميليشيات الصربية سابقاً المدعو برانيسلاف لائينوفيتش 45 عاماً الملقب "دوغي" اي "الطويل" في "فندق صربيا" وسط بلغراد، وتوفي في الحال. والمغدور متهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية في البوسنة. ووصف شهود القاتل بأنه في العشرين من العمر، يرتدي قميصاً أحمر. ولم يكن مقنعاً و"اختفى من دون ان يتمكن افراد الشرطة الذين كانوا قرب الفندق من اللحاق به". وكان لائينوفيتش تحوّل منذ خمس سنوات الى رجل اعمال كبير في مدينة نوفيساد مقاطعة فويفودينا - شمال صربيا حيث يملك عدداً من الحانات والنوادي الليلية ويرأس احدى "المافيات". وكانت شرطة بلغراد استجوبت لائينوفيتش قبل عشرة ايام بخصوص قتل قائد ميليشيا النمور الصربية مجرم الحرب جيليكو راجناتوفيتش اركان. ومن جهة اخرى، سلمت الحكومة الكرواتية امس المتهم بارتكاب جرائم حرب في جنوب البوسنة ملادين ناليتيليتش، الملقب "توتا" الى محكمة الجزاء الدولية في لاهاي. وكانت محكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغوسلافيا طلبت منذ عام من زغرب تسليم "توتا"، الا ان الحكومة الكرواتية ظلت تماطل بحجة اصابته بامراض خطيرة في القلب والاعصاب، ثم رضخت بعدما فحصته لجنة طبية دولية وأقرت قدرته على المثول امام المحكمة. ومعلوم ان حكومة زغرب الحالية اكدت استعدادها للتعاون مع محكمة جرائم الحرب في لاهاي وتسليم المتهمين الذين يقيمون في الاراضي الكرواتية.