عواصم - "الحياة"، أ ف ب - بلغ بايرن ميونيخ الالماني القمة عندما هزم مضيفه الاسباني العتيد ريال مدريد 4-2 في الجولة الثالثة من الدور الثاني لدوري أبطال اوروبا المجموعة الثالثة لدرجة أن قائد الفريق الفائز ستيفان ايفنبرغ أكد مزهواً ان "بايرن هو أمل الكرة الالمانية، وعندما يتحدث الناس عن الكرة الالمانية فإنهم يتحدثون عن بايرن أكثر من المنتخب الوطني"... الى ذلك سجلت مفاجأتان في المجموعة الرابعة حيث سقط لاتسيو الايطالي بكل نجومه 1-2 أمام فيينورد الهولندي الذي صار متصدراً، وهُزم تشلسي الانكليزي بكل أجانبه أمام مضيفه الفرنسي الجريح مرسيليا بهدف يتيم. لقن بايرن ميونيخ، وصيف بطل الموسم الماضي، مضيفه ريال مدريد درساً وانتزع منه صدارة المجموعة الرابعة امام 70 ألف متفرج، وهما يملكان 7 نقاط و6 نقاط على التوالي. ويلتقي الفريقان الاربعاء المقبل على الملعب الاولمبي في ميونيخ ضمن الجولة الرابعة في مباراة حاسمة. وقال ايفنبرغ إن الدرس هو أيضاً لمسؤولي الكرة الالمانية "الذين يجب أن يلجأوا الى الفيديو ويتمتعوا بما قدمه الفريق في الشوط الاول بالذات ليحاولوأن تقدم فرقهم شيئاً مماثلاً". يذكر أن هولندا فازت الاسبوع الماضي على المانيا 2-1 ودياً وأن بايرن هو أول فريق الماني يهزم ريال في عقر دار الاخير. وقال مدرب بايرن اوتمار هيتسفيلد: "لعبنا شوطاً أول برازيلياً فتقدمنا 3-1 وشوطاً ثانياً المانياً حيث دافعنا بقوة وفزنا". من جانبه رأى مدرب ريال مدريد دل بوسكي أن فريقه لعب مباراة كبيرة باستثناء الفرنسي انيلكا "لكن الحارس الالماني كان في أوج عطائه". ولعب بايرن ميونيخ، الذي احتفل الاحد الماضي بالذكرى المئوية لتأسيسه، من دون مركب نقص وكأنه يخوض المباراة على أرضه، في حين فشل اصحاب الارض في تأكيد انطلاقتهم القوية بعد فوزهم الكبير على جارهم وغريمهم التقليدي برشلونة 3- صفر ضمن الدوري المحلي السبت الماضي. وكانت البداية للضيوف بواسطة البرازيلي باولو سيرجيو الذي انفرد بالحارس ايكي كاسياس لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث 2، ثم انفرد اللاعب ذاته ثانية من دون نتيجة 3، وتمريرة من شول الى البرازيلي جيوفاني ايلبير الذي سدد بمحاذاة القائم الايسر 11، قبل ان يتحكم اصحاب الارض في مجريات المباراة وكادوا يفتتحون التسجيل في الدقيقة 13 اثر تسديدة صاروخية للبرازيلي روبرتو كارلوس ابعدها الحارس الدولي اوليفر كان بصعوبة الى ركنية نفذها كارلوس باتجاه ميشال سالغادو الذي سددها عالياً 14. وافتتح شول التسجيل لبايرن ميونيخ في الدقيقة 21 اثر تمريرة بينية من ايلبير فشل فرناندو هييرو في قطعها فانفرد شول بالحارس ورفع الكرة من فوق الحارس كاسياس. وفي الوقت الذي اندفع فيه لاعبو ريال مدريد بحثاً عن التعادل جاءت ركلة حرة مباشرة جانبية لبايرن ميونيخ انبرى لها القائد ايفنبرغ وأضاف الهدف الثاني مستغلاً المركز غير الصحيح للحائط الدفاعي الاسباني 23. وارتفع ايقاع اللعب بعد الهدف خصوصاً من ريال مدريد الذي لم يتأخر في الرد وقلص الفارق بعدما استغل راوول خطأ للمدافع بابيل وتلاعب بالمدافعين ماتيوس والغاني صامويل كوفور ثم سدد الكرة بقوة فلامست اطراف اصابع الحارس كان وارتطمت بالعارضة لترتد وتجد مورينتيس المتربص الذي تابعها داخل الشباك 24. وضغط ريال بقوة بحثاً عن التعادل لكنه اصطدم بدفاع الماني قوي، واستدار راوول حول نفسه وسدد كرة قوية من 18 متراً تصدى لها الحارس كان بصعوبة قبل ان يبعدها الغاني صامويل كوفور 31. ومن هجمة مرتدة منسقة اضاف تورستن فينك الهدف الثالث من تسديدة قوية اثر تلقيه تمريرة من ايلبير 39. وكاد بايرن ميونيخ يضيف الهدف الرابع من ركلة ركنية نفذها ايفنبرغ في الدقيقة 45. وقلص راوول الفارق مرة ثانية عندما تطاول برأسه لتمريرة طائرة لروبرتو كارلوس 47. وضغط ريال بحثاً عن التعادل، وكاد سالغادو يفعلها من تسديدة جانبية قوية تصدى لها الحارس كان ببراعة، وسدد ايفنبرغ ركلة حرة مباشرة من 25 متراً ابعدها الحارس كاسياس بصعوبة الى ركنية نفذها ايفنبرغ باتجاه سيرجيو غير المراقب تابعها برأسه داخل الشباك 66 مسجلاً الهدف الرابع. وتألق الحارس كان في الذود عن مرماه ولولا تدخلاته الرائعة لاهتزت شباك الالمان في اكثر من مناسبة، وابعد تسديدة راوول الصاروخية 68، وامسك أخرى للارجنتيني فرناندو ريدوندو من 25 متراً. وانقذ كاسياس مرماه من هدف خامس عندما تصدى بقدميه لتسديدة ايلبير المنفرد. ونزل ريال مدريد بكل ثقله في الدقائق الاخيرة، ولم تنفع تغييرات مدربه فيسنتي دل بوسكي في شيء، وكان هييرو قاب قوسين او ادنى من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 90 بتسديدة رأسية اثر ركلة ركنية. مثل ريال مدريد: كاسياس - سالغادو وهييرو وكارانكا وروبرتو كارلوس وجيريمي- ريدوندو وغوتي ماكمانمان وراوول- انيلكا ومورينتيس اوغيينوفيتش. مثل بايرن ميونيخ: كان - بابيل لينكه وماتيوس وكوفور وليزاراتزو- ايفنبرغ وصلاح حميديتش وفينك وشول تارنات- ايلبير سانتا كروز وباولو سيرجيو. وضمن المجموعة ذاتها، حقق دينامو كييف الاوكراني فوزه الاول في الدور الثاني بتغلبه على روزنبورغ النروجي 2-1. وافتتح دينامو كييف التسجيل باكراً في الدقيقة التاسعة عبر لاعب الوسط الدولي الكسندر خاتسكيفيتش من تسديدة قوية خدعت الحارس اراسون. وأضاف الدولي سيرغي ريبروف الهدف الثاني من تسديدة رائعة بيمناه من 25 متراً 29، وكاد خاتسكيفيتش يضيف الهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة 40. وقلص روزنبورغ الفارق في الدقيقة 48 بواسطة ميني ياكوبسن من ركلة ركنية نفذها شتورفلور الذي نزل في الشوط الثاني بدلاً من ستراند. ورفع الهدف من معنويات لاعبي الضيوف الذين اهدروا فرصة ذهبية لادراك التعادل في الدقيقة 67 عندما استلم شتورفلور كرة على طبق من ذهب من جون كاريو بيد انه فشل في ايداعها داخل الشباك الخالية من بعد 5 أمتار، قبل ان تسنح فرصة مماثلة امام ياكوبسن في الدقيقة 85 من 10 امتار تصدى لها الحارس الكسندر تشوفكوفسكي. فيينورد يتصدر على الملعب الاولمبي في روما، امام 30 الف متفرج، قاد المهاجم الدولي الدنماركي جون داهل توماسون فريقه فيينورد روتردام الى الفوز على لاتسيو 2-1 في عقر داره وتصدر المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط وأنعش بالتالي اماله في حجز احدى البطاقتين المؤهلتين الى الدور ربع النهائي في حين تجمد رصيد لاتسيو عند 4 نقاط. وسجل توماسون الذي دخل في الشوط الثاني مكان كالو، هدفي فريقه في الدقيقتين 78 و84. وبدأ لاتسيو المباراة بقوة وسيطر على مجرياتها، بيد أنه اصطدم بفريق هولندي قوي الدفاع ومنظم الصفوف وفعال في الهجمات المرتدة. وانتظر لاتسيو حتى الدقيقة 37 لافتتاح التسجيل عبر الدولي الارجنتيني خوان سيباستيان فيرون بطريقة اكروباتية بقدمه اليسرى. وسنحت للاتسيو فرصتان ذهبيتان لزيادة الغلة بواسطة قائده روبرتو مانشيني الاولى من تسديدة رأسية والثانية من تسديدة طائرة ارتطمت بالقائم. وجرت الرياح بما لا يشتهي لاتسيو حيث نجح الضيوف في ادراك التعادل من تسديدة قوية لتوماسون 78، قبل أن يسجل اللاعب ذاته هدف الفوز من تسديدة منحرفة اثر استغلاله خطأ للمدافع الدولي الارجنتيني نستور سنسيني. وهي الخسارة الاوروبية الاولى للاتسيو بعد 18 مباراة ناجحة. مثل لاتسيو: ماركجياني- لومباردو وفرناندو كوتو وميهايلوفيتش نيغرو وغوتاردي وسيموني وسنسيني وفيرون ندفيد ومانشيني وبوكسيتش وسيموني اينزاغي ستانكوفيتش. مثل فيينورد: دوديك- فان غوبل وكونترمان ودي هان وراشا وبوسفلت وفان غاستل جيان وباوفي ودي فيسر ساماردزيتش وكالو توماسون وكروز. مرسيليا يتنفس وعلى استاد فيلودروم في مرسيليا، امام 40 الف متفرج، حقق الفريق الفرنسي، الذي خرج من الكؤوس المحلية ويحتل مركزاً متوسطاً في الدوري، فوزاً اول في الدور الثاني على حساب تشلسي الذي تجمد رصيده عند 4 نقاط. وقال مدرب مرسيليا برنار كازوني: "من الصعب أن نفهم فريقنا لأنه قادر على الفوز على أي كان في اوروبا والخسارة أمام أي كان محلياً". ولعب مرسيليا إحدى أوراقه الأخيرة في اللقاء لأن أي نتيجة غير الفوز بعد هزيمتيه امام لاتسيو وفيينورد تعني خروجه من المنافسة، علماً بأن أمله يبقى ضعيفاً في تخطي الدور الثاني لأنه يملك 3 نقاط. وسنحت الفرصة الاولى لاصحاب الارض في الدقيقة الثالثة حين مرر العاجي ابراهيم باكايوكو كرة متقنة الى بوجيه المنفرد في مواجهة المرمى الانكليزي الا انه فشل في ترجمة هذا الجهد الى هدف سريع، وقلده الايطالي جانفرانكو زولا بعد 6 دقائق مفوتاً على تشلسي فرصة التقدم حين ذهبت كرته بجانب القائم اثر تمريرة من حركة بهلوانية قام بها زميله النروجي فلو. وهدد زولا مرة ثانية مرمى مرسيليا الذي ظهر ضعف خط دفاعه بشكل جلي، لكنه لم يحسن استغلال تردد سيبريان 15، وتخلص بيريس من مواطنه مارسيل دوسايي وسدد الكرة فأصابت القائمين ودخلت شباك الهولندي اد دي خوي، حارس الفريق الانكليزي الذي كان يتوقع ان يقوم المهاجم الدولي الفرنسي بتمرير الكرة بدلاً من تسديدها 16. وبعد محاولة من فلو تصدى لها تريفيزان حارس مرسيليا، كاد بيريس يكرر السيناريو حين استخلص الكرة من مواطنه فرانك لوبوف قبل ان يتدخل هارلي في الوقت المناسب 28، ولم يكن مرسيليا، رغم السيطرة الميدانية، بمنأى عن الخطر خصوصاً من كرة لزولا اثر ركلة حرة مرت بجانب القائم دون ان يتمكن اي من دوسايي وفلو من تحويلها داخل الشباك 43. وفي الشوط الثاني، بقيت السيطرة لمرسيليا، الذي كانت محاولته الجدية الاولى في الدقيقة 64 عندما هرب باكايوكو من الدفاع الانكليزي ومرر الى لو روا فشكل خطراً، وبعد دقيقة واحدة سجل بوجيه هدفاً الغاه الحكم بداعي التسلل. ولم يفطن تشلسي الى تخلفه الا في الدقائق الاخيرة عن طريق الهجمات المعاكسة، ومرت كرة دالما بجانب المرمى الانكليزي 80، وابعد تريفيزان تسديدة ساتون القريبة من المرمى 87 ثم تصدى لرأسية الاوروغوياني غوستافو بويت اثر ركلة ركنية عندما كانت المباراة تلفظ انفاسها. مثل مرسيليا: تريفيزان - بلوندو وسيبريان ولوسان واباردونادو ودالما- بيريس وبراندو ولوروا- باكايوكو موزيس وبوجيه دي لا بينيا. ومثل تشلسي: دي خوي - فيرر موريس ولوبوف ودوسايي وهارلي- بتريسكو وديشان دي ماتيو ووايز وبويت- زولا وفلو ساتون.