عواصم - "الحياة"، أ ف ب - استقال مدرب فريق مرسيليا الفرنسي رولان كوربيس 46 عاماً من منصبه بعد خسارة فريقه أمام ضيفه لاتسيو الايطالي صفر -2 على ملعب فيلودروم أمام 55 الف متفرج، في افتتاح الدور الثاني من دوري ابطال اوروبا لكرة القدم المجموعة الرابعة، وهو الذي تسلم مهامه في تموز يوليو 1997 وقاد مرسيليا الى المركز الثاني في الدوري المحلي للموسم الماضي. وتردت نتائج مرسيليا في الدوري الفرنسي الجاري، وهو يحتل المركز التاسع برصيد 9 نقاط عن ليون المتصدر، واعترف المدرب بأنه كان يعلم بأن المباراة ضد لاتسيو كانت الاخيرة له، وقال: "لقد تعبت كثيراً ووعدت مسؤولي النادي بأن لا ادلي بأي تعليق في هذه الفترة الحرجة". ويذكر ان كوربيس وافق على الاستغناء عن قلب الدفاع الدولي لوران بلان الصيف الماضي فتوجه الى انتر ميلان الايطالي، ثم انفق كوربيس نحو 22 مليون فرنك لضم اللاعبين دالما وباكايوكو وديوارا من أندية محلية أخرى لكن من دون أن يرتقي مستوى فريقه. وأوضحت ادارة النادي أن مدرب فريقها الرديف برنار كازوني، وهو مدافع سابق في مرسيليا، سيخلف كوربيس في منصبه. ولم يقدم لاتسيو العرض الكبير المتوقع منه، ومع ذلك لم يجد صعوبة في الفوز على أصحاب الارض. وضمن المجموعة الرابعة ايضاً، قدم تشلسي اللندني عرضاً "صاروخياً" على صعيد السرعة أمام ضيفه الهولندي فيينورد، لكنه لم يفز إلا بنتيجة 3-1 وهي لا تعكس مجريات اللقاء أبداً. وفي المجموعة الثالثة، فاز ريال مدريد الاسباني على مضيفه دينامو كييف 2-1 في بداية مشجعة لمدربه الجديد - القديم فيسنتي دل بوسكي، وتعادل روزنبورغ النروجي وبايرن ميونيخ الالماني 1-1. كييف 1 - ريال مدريد 2 على الملعب الاولمبي في كييف، امام 21 الف متفرج، فاز ريال على دينامو كييف بهدفين حملا توقيع الثنائي الدولي الخطير فرناندو مورينتيس 17 وراوول غونزاليس 48 مقابل هدف للدولي سيرغي ريبروف 86 من ركلة جزاء. وكانت البداية لدينامو الذي فشل في اعادة البسمة الى الكرة الاوكرانية خصوصاً بعد خروج المنتخب صفر اليدين من تصفيات أمم اوروبا على يد سلوفينيا المغمورة. ولم يتأخر ريال مدريد في الدخول الى اجواء المباراة ونظم هجمات منسقة أثمرت في الدقيقة 17 هدفاً مبكراً عبر مورينتيس الذي تابع تمريرة عرضية للدولي البرازيلي روبرتو كارلوس. وكثف دينامو كييف من ضغطه في الدقائق المتبقية من الشوط الاول في محاولة لادراك التعادل لكن من دون جدوى. وبعد ثلاث دقائق من انطلاق الشوط الثاني عزز راوول تقدم فريقه بهدف ثان وبطريقته المفضلة عندما رفع الكرة فوق الحارس الدولي الكسندر تشوفكوفسكي. وتحولت السيطرة الى دينامو واحتسب له حكم المباراة الانكليزي ايلاري ركلة جزاء في الدقيقة 86 انبرى لها ريبروف مسجلاً هدف الشرف لفريقه. واحتسبت الركلة ضد الفرنسي كاريمبو لاعاقته دميترولين داخل المنطقة. ولم يلعب الفرنسي انيلكا باعتبار أن راوول ومورينتيس في قمة مستواهما، ونوه دل بوسكي براوول "الذي يقدم في كل مباراة شيئاً جديداً" وبالفرنسي كاريمبو "الذي نجح في مركزه الجديد". وقد لعب كاريمبو قلباً للدفاع وليس في وسط الملعب. ويذكر ان دينامو أخرج ريال من الدور ربع النهائي للمسابقة في الموسم الماضي. روزنبورغ 1 - بايرن 1 وضمن المجموعة الثالثة ايضاً، فشل بايرن ميونيخ في العودة بالفوز من تروندهايم بعدما تعادل مع مضيفه روزنبورغ 1-1 امام 15 الف متفرج. وافتتح الفريق البافاري التسجيل في الدقيقة العاشرة عبر الدولي كارستن يانكر بعد مجهود منسق لمحمد شول وماركوس بابل الذي مرر كرة عرضية سددها يانكر بقوة داخل الشباك. وكان بايرن ميونيخ، الذي غاب عنه قائده لوثر ماتيوس ومهاجمه البرازيلي ايلبير بداعي الاصابة، الافضل بدنياً وفنياً لكنه فشل في مضاعفة غلته برغم الفرص الكثيرة التي سنحت له خصوصاً تلك الكرة التي سددها البرازيلي سرجيو وردتها العارضة أواخر الشوط الاول. في المقابل اعتمد روزنبورغ على الهجمات المرتدة التي استغل احداها وادرك التعادل عبر بيرنت سكاملشرود من تسديدة قوية من 20 متراً لم ينجح الحارس الدولي اوليفر كان في التصدي لها 47. وكاد توري داهلوم يسجل الهدف الثاني لاصحاب الارض في الدقائق الاخيرة من ضربة رأسية لكن الحارس كان ابعدها الى ركنية. وأسف أوتمار هيتسفيلد مدرب بايرن لضياع نقطتين من فريقه، في حين أعرب نيلز ايغين مدرب روزنبورغ عن اغتباطه للنتيجة. وقبل بداية اللقاء اعتذر رئيس نادي بايرن ميونيخ فرانتس بكنباور لانه قال عن روزنبورغ قبل ثلاث سنوات أنه لا يستحق أن يلعب في دوري ابطال اوروبا. تشلسي 3 - دوسايي 1 وفي المجموعة الرابعة، على استاد ستامفورد بريدج في لندن أمام 29704 متفرجين، قدم تشلسي الانكليزي في مباراته وضيفه الهولندي فيينورد عرضاً نموذجياً في سرعة لاعبيه وسرعة تمرير الكرة وسرعة تبادل المراكز، وسنحت له أكثر من عشر فرص محققة بنسبة 90 في المئة من دون أن يستغل اكثر من ثلاث منها. وبعدما تقدم 3- صفر ارتكب قلب دفاعه الفرنسي مارسيل دوسايي خطأ صبيانياً برغم تألقه طيلة اللقاء فأهدى كرة على طبق من ذهب الى الارجنتيني خوليو كروز ليقلص الفارق. ووصل تشلسي الى منطقة جزاء فيينورد كيفما أراد ومتى ما أراد وجرب جميع لاعبيه التسديد على المرمى المواجه، لكن الفرص راحت تضيع "بالجملة والمفرق" حتى الدقيقة 45. وفيها، مرر الفرنسي ديشان الكرة من الجهة اليمنى فسددها النيجيري سيليستين بابايارو داخل الشباك. وتكرر السيناريو في الشوط الثاني، ثم مرر زولا الرهيب كرة من اليسار الى اليمين فحولها الروماني بيتريسكو رأسية الى داخل المنطقة ليوجهها بابايارو برأسه ايضاً نحو المرمى الهولندي لكنها ارتطمت بالعارضة وتهيأت أما النروجي فلو الذي سجل الهدف الثاني 67. ومن تمريرة عبقرية بكعب القدم من زولا سجل فلو الهدف الانكليزي الثالث في الدقيقة 86. وفي الدقيقة 89، أراد دوسايي إيقاف كرة سهلة لكنها توجهت فجأة الى خوليو كروز الذي سجل هدف فيينورد الوحيد. وكانت تلك الكرة الخطيرة الثالثة فقط التي يوجهها الفريق على المرمى بعد كرتي البرازيلي سوماليا. مرسيليا صفر - لاتسيو 2 وضمن المجموعة الثالثة، لم يقدم مرسيليا بطل المسابقة عام 1993 ما يمكن أن يفاجئ به ضيفه لاتسيو، فخسر بهدفين لليوغوسلافي ديان ستانكوفيتش 64 والبرتغالي سرجيو كونسيساو 77. وبدأ مرسيليا المباراة بقوة وكان قريباً من افتتاح التسجيل في أكثر من فرصة فظن جمهوره أنه سيعيد انجازه ضد مانشستر يونايتد الانكليزي في الدور الاول عندما تغلب عليه 1-صفر. وكاد دياوارا يهز شباك الحارس ماركيجياني في الدقيقة الثالثة اثر تمريرة من فيشر سددها "على الطاير" بمحاذاة القائم الايسر، قبل أن يسجل اللاعب ذاته هدفاً في الدقيقة الخامسة الغاه حكم المباراة الاسباني دياز فيغا بداعي التسلل، وسدد بيريس ركلة حرة مباشرة تصدى لها الحارس 8. وخاض لاتسيو الشوط الاول بحذر كبير تاركاً مهاجماً واحداً في الامام هو التشيلي سالاس، ورد بهجوم مرتد قاده مانشيني الذي مرر كرة على طبق من ذهب الى سالاس فسددها بطريقة اكروباتية من دون نتيجة 9، قبل ان ينقذ بوراتو مرماه من هدف محقق اثر تسديدة لسرجيو من 6 أمتار 15، وحاول الفرنسي لوكسان من 20 متراً لكن ماركيجياني كان في المكان المناسب 38. وفرض لاتسيو ضغطاً كبيراً على حامل الكرة في الشوط الثاني، وكاد سالاس يفتتح التسجيل من تمريرة لليوغوسلافي ميهائيلوفيتش لكن بوراتو تصدى لها ببراعة 47، وحصل لاتسيو على ركلة حرة نفذها الاختصاصي ميهايلوفيتش فلامست كرته القائم الايسر 60، قبل أن يخدع ستانكوفيتش الحارس بوراتو بضربة رأسية مركزة اثر تمريرة من بانكارو 64. وكاد رافانيللي يدرك التعادل بضربة رأسية بعد خروج خاطىء للحارس ماركيجياني لكن بانكارو ابعد الكرة من باب المرمى 75، ليقضي سرجيو بعدها بدقيقتين على امال اصحاب الارض في ادراك التعادل بتسجيله الهدف الثاني بعدما اعتقد مدافعو مرسيليا ان التشيلي سالاس في وضع تسلل لكنه انفرد بالحارس ومرر الكرة الى البرتغالي الذي لم يجد صعوبة في ايداعها الشباك. وباءت محاولتا بيريس من تسديدة 80 وبيريتزو من ضربة رأس 89 بالفشل. وتقام مباريات الجولة الثانية للمجموعتين في 7 و8 المقبل.