أكد "الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق" توطين فلسطينيين في مدينة كركوك التي تشهد توتراً أمنياً. إذ أفادت معلومات عن عمليات ترحيل أسر تركمانية من المدينة واستقدام مزيد من قوات الحرس الجمهوري. وأفادت التقارير الميدانية ان هذه القوات تواصل إقامة ملاجئ وحفر خنادق في محيط المدينة، وتسيير دوريات مكثفة وإقامة حواجز على الطرق المؤدية إلى خطوط التماس مع المناطق الخاضعة للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني. واستفسر الحزب الديموقراطي الكردستاني، الذي لم يشر إلى أي حشود على خطوط التماس، من قيادة الاتحاد عن حقيقة الأوضاع المتوترة على خطوط التماس مع قوات حزب طالباني. وربطت مصادر قيادية كردية تحدثت إليها "الحياة" أمس، التوتر الأخير مع بغداد بتوزيع منشورات للمعارضة الكردية في كركوك تدعو المواطنين إلى "توقع أحداث كبيرة في كركوك قبل حلول عيد نوروز" الموافق 21 آذار مارس الجاري. وقالت المصادر ذاتها ان المنشورات تتوقع "حصول أحداث على مستوى انتفاضة نوروز عام 1991"، حين انتزعت المدينة من السيطرة الحكومية بعد هزيمة العراق في حرب الخليج. وازدادت التكهنات مع تحركات واسعة لقوات حزب طالباني منذ العاشر من الشهر الجاري. وكان فؤاد معصوم، عضو المكتب السياسي للاتحاد، ممثله في لندن، وصف هذه التحركات بأنها "عملية تبديل روتينية لقوات الاتحاد". وحددت المصادر القيادية في الاتحاد 20 آذار موعداً ينتهي فيه تحريك القوات، رافضة ربطه بأي خطط محتملة على جبهة كركوك. إلى ذلك، صرح ناطق باسم المكتب السياسي ل"الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق" بأن القوات الحكومية العراقية "أخلت حي عرفة في كركوك من سكانه التركمان ورحلت عدداً منهم إلى مدينة الرمادي". وأشار في بيان تلقته "الحياة" أمس إلى ان "الترحيل شمل 300 عائلة، وجرى إسكان عائلات فلسطينية مكانها". وتحدث عن "حملة لنقل الموظفين التركمان من المدينة واحلال موظفين عرب محلهم، لا سيما في شركة النفط في كركوك".