يستطيع كل من ريال مدريد حامل اللقب سبع مرات وبايرن ميونيخ الالماني حامل اللقب ثلاث مرات أن يمني نفسه بالفوز عندما يلتقيان مساء اليوم على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد في الجولة الثالثة من الدور الثاني لدوري ابطال اوروبا لكرة القدم المجموعة الثالثة. ومساء اليوم ايضاً ضمن المجموعة ذاتها يلعب دينامو كييف الاوكراني ضد روزنبورغ النروجي، في حين يلعب لاتسيو روما الايطالي ضد فيينورد الهولندي، ومرسيليا الفرنسي ضد تشلسي الانكليزي في المجموعة الرابعة. المجموعة الثالثة ريال مدريد في قمة معنوياته بقيادة مدربه "الموقت" فيسنتي دل بوسكي الذي يُطلق عليه لقب "القوة الهادئة" لأنه تسلم في تشرين الثاني نوفمبر الماضي فريقاً ممزقاً إثر إقالة المدرب الويلزي جون توشاك، فإذ به يجعله منافساً على بطولة الدوري وقاده الى نصف نهائي كأس اسبانيا والفوز بالمباراتين الاوليين في الدور الثاني للكأس الاوروبية على كييف 2-1 في كييف وروزنبورغ 2- صفر في مدريد. ويرى دل بوسكي أن كلاً من لاعبي فريقه يعرف واجباته داخل الملعب "لذا يكفي منحه الثقة، وهزّه في بعض الاحيان اذا ما تطلب الامر ذلك لكن داخل غرف الملابس وليس أمام الصحافيين خلافاً لما كان يفعل توشاك". ويملك ريال كماً هائلاً من كبار النجوم، لكن حتى عندما غاب عدد من هؤلاء بداعي الايقاف البرازيلي روبرتو كارلوس والاصابة الفرنسي انيلكا والبرازيلي سافيو وراوول ومورينتيس عرف دل بوسكي كيف يستعين بلاعبي الفريق الثاني أمثال زاراتي وميكا وأغانزو، ولم يبك أمام كاميرات التلفزيون. ومن حسن طالع ريال أن نجومه تماثلوا للشفاء من إصاباتهم في الوقت المناسب. أما بايرن الذي يملك 4 نقاط من تعادل مع روزنبورغ 1-1 وفوز على كييف 2-1 فيبدو أنه مقبل على إحراز بطولة بلاده للمرة السادسة عشرة وقد أجرى اختباراً ناجحاً السبت الماضي وفاز على ضيفه اينتراخت فرانكفورت 4-1. واحتفل بايرن أول من امس بالذكرى المئة لتأسيسه فحفلت ب15 لقباً في بطولة الدوري المحلي و9 في الكأس و3 في كأس ابطال اوروبا وواحد في كأس الاتحاد الاوروبي، ومرة واحدة في كأس الكؤوس الاوروبية عام 1967. ويضم النادي الذي يرأسه فرانتس بكنباور 84500 عضو. ويقول المدير التجاري لبايرن أولي هونيس: "تكفينا نقطة على أمل أن نفوز بعد ذلك في ارضنا على ريال وروزنبورغ". يمثل ريال محتمل: كاسياس 27 - سالغادو 2 وهييرو 4 وكارانكا 18 وروبرتو كارلوس 3 - ريدوندو 6 وغوتييريز 14 وجيريمي 21 - راوول 7 وانيلكا 19 ومورينتيس 9. يمثل بايرن محتمل: كان 1 - بابل 2 وكوفور 4 وماتيوس 10 ولينكه 25 وليزارازو 3 - فينك 17 وايفنبرغ 11 وباولو سرجيو 13 - شول 7 وايلبير 9. وفي كييف، يلعب دينامو كييف الذي لا يزال يبحث عن نقطة ضد روزنبورغ صاحب النقطة اليتيمة. ويغيب عن اصحاب الارض 4 أساسيين هم: المدافع فاتشوك والمهاجمان ريبروف وياتشكين ولاعب الوسط كوسوفسكي ويحوم الشك حول مشاركة المدافع الدولي الروسي السابق رامز ماميدوف. من جهته، قد يغيب عن روزنبورغ المهاجم يان ديريك سورنسن، لكن سيعود اليه المدافعان برغدويلمو وهوفتون. المجموعة الرابعة يملك لاتسيو 4 نقاط وهو الذي فقد صدارة الدوري المحلي في الآونة الاخيرة وبلغ نهائي الكأس حيث سيلعب ضد انتر ميلان في نيسان ابريل. ولكثرة المسابقات عمد مدربه السويدي زفن اريكسون الى تغيير تشكيلته من مباراة الى أخرى ما يفسر السبب في عدد من السقطات ضمن الدوري. وفي المباراة الجديدة ضد فيينورد سيريح صانع الالعاب الارجنتيني فيرون وربما يحل محله المخضرم مانشيني، وسيريح ايضاً التشيلي سالاس ما يعني ان خط الهجوم سيضم سيموني اينزاغي والكرواتي بوكسيتش. كذلك سيغيب قلب الدفاع نيستا وسيشغل مركزه البرتغالي فرناندو كوتو. ومع هذه الاسماء المعروفة هناك البرتغالي كونسيساو والارجنتينيان سنسيني وسيميوني والتشيكي ندفيد. ويملك فيينورد 3 نقاط في المسابقة وهو يحتل المركز الثالث في الدوري المحلي بعد اختبار ناجح السبت الماضي ضد ماستريخت 3- صفر. وأمل المسؤولون بأن يكون لاعب الوسط فان غاستل قادراً على خوض اللقاء. وفي مرسيليا، قد لا يقدر فريقها المحلي، الذي لا يملك اي نقطة، على ايقاف تشلسي إلا إذا حدثت مفاجأة كتلك التي فجرها في الدور الاول عندما فاز على الفريق الانكليزي الآخر مانشستر يونايتد بهدف واحد. الفريق اللندني يملك 4 نقاط وهو أقرب الى الفوز بوجود الكم الهائل من الاجانب في صفوفه بقيادة الفرنسيين الثلاثة ديشان ودوسايي ولوبوف والنروجي فلو والايطالي زولا والاوروغوياني بويت والروماني بيتريسكو الانكليزي. وأجرى مرسيليا عملية تجميل في جهازه الفني وتشكيلة لاعبيه في الاسابيع الاخيرة لكنها لم تغير أبداً من واقع الحال. ويقول لاعب الوسط ستيفان دالما: "ستكون معجزة لو تأهلنا لربع النهائي لأن كرة القدم لا تعترف إلا بالحقيقة". أما زميله بلوندو فله رأي مختلف. ويغيب عن مرسيليا الموقوفان بيريز وفيشر والمصابان بوراتو وفيشر، وهو يأمل تحديداً بأن يكون روبير بيريس وفلوريان موريس ولوكسان وبوجيه والاسباني دي لا بينيا في أحسن حالاتهم حتى لا تُعدم فرص الفريق كلياً.