القاهرة - "الحياة" - يفتتح الرئيس حسني مبارك الاثنين المقبل المؤتمر الاقتصادي الأول للسوق المشتركة لشرق افريقيا وجنوبها تحت اسم "كوميسا 2000" ويستمر يومين. وسيشارك في المؤتمر، الذي تنظمه الخارجية المصرية، الرئيس الكيني دانيال اراب موي الرئيس الحالي للكوميسا والرئيس الزامبي فردريك شيلوبا على اعتبار زامبيا دولة المقر، وممثلون عنپ21 دولة افريقية ووزراء خارجية دول الكوميسا إضافة الى المعنيين بالتجارة والاقتصاد في التجمع. ويناقش المؤتمرون المشاكل الاقتصادية والمالية المتعلقة بتطوير التجارة والصناعة والزراعة وزيادة حركة الاستثمار، ويهدف المؤتمر إلى زيادة الوعي الاقليمي والدولي بالكوميسا كمنطقة تجارة حرة والتعريف بها، خصوصاً في أوساط الاستثمار والتجارة في الدول الصناعية المتقدمة في أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا. وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون الافريقية السفير ابراهيم علي حسن: "يهدف المؤتمر إلى إفساح المجال أمام القطاع الخاص ورجال الأعمال في الدول الأعضاء للبحث في المستقبل"، مشيراً الى أنه سيخصص ورشة عمل لهذا الغرض. وفي شأن ما يمكن أن يقدمه المؤتمر للتعاون العربي - الافريقي قال حسن: "إن التعاون العربي - الافريقي لا يزال دون المستوى منذ بدأ عام 1977، وان مشاركة عدد من الدول العربية والخليجية مثل السعودية والبحرين وقطر وعمان على المستويات الرسمية وغير الرسمية سيسهم في تعرف العرب الى الامكانات الموجودة لدى الدول الافريقية بما سيعزز من هذا التعاون بين المجموعتين". واضاف: "على رغم أن تجمع الكوميسا يعد واحداً من أكبر الأسواق الاقليمية على مستوى العالم، وتعداد سكان دوله 380 مليون نسمة، أي ما يعادل نصف سكان القارة الافريقية، إلا أن التجارة البينية لهذا التجمع تصل الى 4،2 بليون دولار فقط". وذكر بأن حجم التبادل التجاري لا يزال متواضعاً على رغم ما تزخر به الدول الاعضاء من ثروات طبيعية ضخمة وكذلك المساحات الشاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة التي تُقدر بنحو 6،4 في المئة من مساحة الأراضي الصالحة للزراعة على مستوى العالم.