لبّى مئات من الطلاب والشباب دعوة أصدقاء الياباني كوزو أوكاموتو ورفاقه الذين ينفّذون أحكاماً بالسجن في رومية، الى تظاهرة تضامنية معهم انطلقت من ساحة البربير في اتجاه مجلس الوزراء اللبناني الذي انعقد بعد ظهر امس في مقره في المتحف، مطالبين بمنحهم اللجوء السياسي وعدم ترحيلهم. وجاء المتظاهرون، ومعظمهم من حركات يسارية، من بيروت والجنوب ومناطق أخرى، وبرز طلاب جامعة بيروت العربية الى جانب مناصرين لقضية أوكاموتو من "النجدة الشعبية" و"التنظيم الشعبي الناصري" و"الحزب الديموقراطي الشعبي" وتقدّمت المتظاهرين أمية عبود التي لم يمضِ 48 ساعة على زواجها من الياباني المحكوم ماساو اداتشي والنائب جميل شماس اضافة الى لجنة المحامين المتطوعين للدفاع عن أوكاموتو ورفاقه. وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها "الرحيل لساترفيلد السفير الاميركي في لبنان لا لأوكاموتو"، و"لا للضغط الياباني نعم للحرية"، و"ليس المهم ان نربح الخصم بل ألا نخسر الصديق" و"حق اللجوء لاوكاموتو وفاء لنضال المقاومة الوطنية". وذيّلت معظم اللافتات بتوقيع جمعية الأدب والثقافة -صيدا، في حين حمل البعض صور تشي غيفارا. قوات الأمن ضربت طوقاً حول مقرّ مجلس الوزراء ومنعت المتظاهرين من الاقتراب وحمل منظمو التظاهرة عريضة ب20 ألف توقيع جمعوها في حملتهم المناصرة لليابانيين الخمسة. التظاهر الى مقر مجلس الوزراء تزامن مع احتمال اصدار المجلس موقفاً من تقرير رفعه المدعي العام التمييزي القاضي عدنان عضوم في شأن طلب حكومة طوكيو استرداد اليابانيين الخمسة بعد انتهاء مدة محكوميتهم في 7 اذار مارس المقبل. يُذكر ان أمية عبود تلقت من العميد ريمون ادة برقية تهنئة اعتبر فيها انها حققت بزواجها من أداتشي في السجن عملاً عظيماً يشرّف لبنان ويثبت أنه، على رغم المآسي التي يمرّ بها، بلد متحضّر ينتصر فيه الحب.