ارتفعت حدة "حرب الالبان الثانية" بين منتجي الألبان ومشتقاتها في السعودية وبدأت منافسة سعرية حادة دخلها معظم اللاعبين الكبار والصغار في السوق. ورصدت "الحياة" حملات ترويجية مكثفة شملت سبع شركات تبارت في خفض اسعار اللبن والحليب بنسب تراوح بين 25 و40 في المئة وعبر نشرات واعلانات في الصحف وعلى رفوف محلات "السوبرماركت". راجع ص11 وهذه هي المرة الثانية التي تخوض فيها الشركات حرباً علنية وشرسة للأسعار خلال التسعينات. ويتركز معظم شركات انتاج الألبان في منطقة حرض 100 كلم جنوبالرياض المشهورة في الاوساط الاقتصادية باسم "وادي الحليب" وتضم كبرى مزارع الابقار ومصانع الالبان في العالم. ويعود سبب "الحرب" الى وجود حليب خام فائض في المزارع الصغيرة يزيد حجمه على 100 طن يومياً "ولأن انفاق المستهلكين على شراء الالبان والحليب عام 1999 انخفض واوجد مشكلة عند المنتجين تتمثل في تراجع الكميات المباعة". ويوجد في السعودية نحو 17 اسماً تجارياً لتسويق الالبان ومشتقاتها، ويبلغ الانتاج السنوي للمزارع نحو 650 مليون ليتر من الحليب ومشتقاته كما يتم استيراد نحو 750 مليون ليتر حليب معظمه من البودرة في السنة.