غادرت سفينة الاستطلاع الروسية "كيلدين" ميناء سواستبول امس متوجهة الى البحر المتوسط، لمراقبة تحركات سفن حلف الاطلسي في منطقة الخليج، بعدما اتهمت موسكو الحلف بالتحضير لمهاجمة العراق. في الوقت ذاته انتقدت روسيا بشدة "الضغط" على الموظفين الدوليين واعتبرت استقالة هانس فون سبونيك منسق النشاطات الانسانية للأمم المتحدة فى العراق "سابقة خطيرة". ويتوقع ان تعبر "كيلدين" المزودة أجهزة حساسة للتنصت والالتقاط والتسجيل مضيق البوسفور اليوم لتباشر دوريات في شرق المتوسط. واكدت قيادة الاسطول الروسي ان السفينة سترصد تحركات 45 قطعة بحرية لحلف الاطلسي، بينها 20 سفينة اميركية في منطقة الخليج. وكانت موسكو ذكرت ان لديها معلومات عن مشاركة الاسطول الاميركي في تحضيرات لهجوم اطلسي قريب على العراق. وأعلن ارسال "كيلدين" فور احتجاز البحرية الاميركية في الخليج ناقلة روسية للاشتباه في نقلها نفطاً عراقياً مهرباً. وتوجهت الناقلة ترافقها سفن اميركية الى ميناء "الفحل" العماني، حيث ترسو هناك في انتظار تفريغ حمولتها اليوم. واثار الحادث انزعاج موسكو التي تخشى "إزاحتها" من منطقة الخليج، وهي اعربت عن استيائها من المواقف الاميركية مستغلة استقالة سبونيك. ووصفت الخارجية الروسية الاستقالة بأنها "اضطرارية"، معتبرة ان ارغام موظف دولي رفيع المستوى على ترك منصبه بسبب "ضغوط تمنعه من أداء واجباته المهنية" يشكل "سابقة خطيرة". وشددت الوزارة على ان سبونيك عمل "في صورة مهنية وموضوعية"، مشيرة الى ان "الموضوعية أثارت ردود فعل سلبية في عدد من العواصم". واضاف بيان الخارجية الروسية ان سبونيك عارض "وضع الولاياتالمتحدة وبريطانيا عراقيل" تمنع نقل مواد انسانية الى العراق. واكدت موسكو انها "تتفهم وتدعم" مواقف سبونيك من المشكلة العراقية، مشددة على ان استقالته تؤكد أهمية بذل المزيد من الجهود لإيجاد "حل جذري" يتمثل في رفع العقوبات عن العراق بأسرع وقت ممكن.