طالب رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري امس "فاعليات الشعب اللبناني الرسمية والشعبية وأشقاء لبنان وأصدقاءه، بالقيام بحملة دولية لمواجهة كابوس التهديد الاسرائيلي للحياة المدنية في لنبان وتحويله ارضاً محروقة منزوعاً منها كل ما يمكّن الانسان من بناء استقراره وسلامه". جاء ذلك، خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الوطنية لإحياء 14 آذار مارس و18 نيسان ابريل لمواكبة الوقائع المترتبة عن الاعتداءات والتهديدات الاسرائيلية بإحراق التراب اللبناني وضرب منشآته الحيوية. وحدّد بري سبعة أسس للتحرك تبدأ "بالتأكيد ان التوتر في الموقف الحالي ينطلق من ان اسرائيل تخرق كل لحظة تفاهم نيسان وتهدد المواطنين اللبنانيين، وأن التوتر وتصاعد العنف سببهما الاساسي استمرار الاحتلال الاسرائيلي ورفض اسرائيل تطبيق القرار الرقم 425، وأن اسرائيل تحاول تحويل الانظار عن الاسباب الحقيقية لتوقف المفاوضات على المسار السوري - الاسرائيلي، والتي تتجلى بتنكّرها لتعهد رابين المتمثل بالانسحاب حتى حدود 4 حزيران يونيو 1967". ودعا الى "ادانة الجريمة الاسرائيلية الاخيرة المتمثلة بقصف المنشآت الكهربائية والاستمرار باعتداءات مماثلة، والكشف ان الحرب الاسرائيلية الجديدة ضد لبنان تأتي في محاولة لتحويل الانتباه عن جملة جرائم ضد لبنان والعرب والانسانية ابرزها: مجزرة الطنطورة وحملة الاعتقالات الاخيرة في الجولان ضد المواطنين السوريين، ومحاولة طمس التقرير الذي أوردته منظمة حقوق الانسان الاسرائيلية تسليم عن جرائم الجيش الاسرائيلي في جنوبلبنان، وكشف خبير اسرائيلي عن التهديد الذي بات يمثله مفاعل ديمونا النووي الاسرائيلي، والذي اصبح في وضع يقود الى اخطار محتملة مماثلة للتسرّب الإشعاعي في تشرنوبيل". وطالب "بإنتاج حركة تضامن مع المعتقلين اللبنانيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وبالاستمرار في بناء الذاكرة المحلية والعربية والدولية في شأن جرائم الحرب الاسرائيلية والتي تعبّر عنها مجازر قانا وأخواتها".