الباحث اللبناني داود الصايغ صدر له حديثاً عن دار النهار كتاب عنوانه "النظام اللبناني في ثوابته وتحوّلاته"، والكتاب في سبعة فصول ومن عناوينها: المواصفات العامة للنظام اللبناني، في البدء كان الدستور، البحث عن السلطة في لبنان، هل يمكن فصل النظام عن الفساد؟، الأحزاب والقوى السياسية والكتل البرلمانية، الطائفية: مصدر ثراء، مصدر علّة؟ الحرية كمؤسسة في النظام اللبناني. ويوضح المؤلف في تقديمه الكتاب "أردنا، من خلال معالجة بعض جوانب النظام السياسي اللبناني، التأكيد على الثوابت التي لا تنفصم عن الكيان من جهة، والمراهنة على المستقبل من جهة ثانية من حيث حتمية نجاح التجربة اللبنانية. أما مساوىء النظام ومشوّهاته، والتي تدخل في النتيجة في الممارسة التي لا يمكن فصلها عن التطبيق - باعتبار أن النظام السياسي ليس نصوصاً وأعرافاً فقط - فإننا نسوقها ليس من باب الحكم على النظام اللبناني وإدانته، بل في سبيل الدعوة الى اصلاحه انطلاقاً مما تثبت وتكرس على مدى حقب وسنوات. وهكذا فإن هذه المعالجة من خلال فصول ذات مواضيع مختلفة، هي مزيج من مقاربات دستورية وسياسية واجتماعية وتاريخية، لواقع النظام من خلال المجتمع والأفراد والمحيط المجاور، كما ظهرت لأفراد جيل صدّقوا ما قيل لهم عن التجربة اللبنانية، وآمنوا بعدد من ثوابتها، وشاهدوا من خلال التجربة ما يعتور هذا النظام. وإذا كان من واجب من شهدوا أن يشهدوا، فإن هذه الدراسة لا تهدف الى أكثر من ذلك، علّ فيها بعض الفائدة وبعض الإسهام لمن جعلوا الإيمان بلبنان من ثوابت حياتهم".