حافظ الوضع في جنوبلبنان على توتره امس، وسط حال حذر شديد يعيشها السكان، خشية قيام اسرائيل بأعمال عسكرية كبيرة على رغم تراجعها في شكل ملحوظ مقارنة مع ما قامت به فجر وليل اول من امس. وما يزيد من حال الخوف مواصلة المسؤولين الاسرائيليين اطلاق تهديداتهم. وأفادت الاذاعة الاسرائيلية ان الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة برئاسة رئيس الحكومة ايهود باراك اجتمعت امس في وزارة الدفاع في تل أبيب. وتناول البحث الوضع في جنوبلبنان خصوصاً بعد مقتل جندي اسرائيلي اول من امس في عملية ل"المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" على موقع الدبشة. وقدم باراك في بيان نشر صباح امس تعازيه الى عائلة العسكري الاسرائيلي الذي قتل وهو برتبة رقيب اول من لواء جفعاتي واسمه عمير مائير. وقال ان "حرباً قاسية تدور في ظروف صعبة في جنوبلبنان". ورأى ان الجنود الاسرائيليين وعناصر "جيش لبنانالجنوبي" يتحملون عبء العمليات اليومية للدفاع عن السكان في شمال اسرائيل. وفي هذا الاطار، اعلن متحدث عسكري اسرائيلي ان بلاده قدمت امس شكوى الى لجنة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان أبريل تتهم "حزب الله" بخرق التفاهم ب"اطلاقه اول من امس صواريخ مضادة للدبابات انطلاقاً من مناطق مأهولة في النبطية على الموقع الاسرائيلي الذي قتل فيه "الجنوبي"". الى ذلك، واصلت الطائرات الحربية الاسرائىلية غاراتها على جنوبلبنان والبقاع الغربي. واستهدفت صباحاً وادي الحجارة وخراج بلدة ميفدون في محيط النبطية في القطاع الاوسط حيث صودف مرور سيارة على طريق زوطر الشرقية كانت تقودها رجاء شعيتاني فانقلبت وأصيبت بجروح طفيفة ونقلت الى مستشفى النجدة الشعبية". وشنّت طائرات اخرى غارتين على جبل الظهر في البقاع الغربي مستهدفة اياه بأربعة صواريخ جو - أرض. وحلّقت طائرات اسرائىلية في أجواء الجنوب بكثافة ووصلت في طلعاتها الى أجواء بيروت. وترافقت الغارات مع قصف مدفعي اسرائيلي طاول الكثير من قرى اقليم التفاح. وكانت مروحية اسرائيلية من طراز "أباتشي" أطلقت الحادية عشرة ليل اول من امس، ثلاثة صواريخ على الطبقة الحادية عشرة من مبنى البلدية القديمة في مدينة صور ما أدى الى اصابتها بأضرار جسيمة وجرح خمسة مواطنين هم: عيسى علي أحمد المجند في الجيش اللبناني، وطلال وبلال مروة ووائل نجم ورضا حجازي فيما تضرّر عدد من السيارات واشتعلت حرائق جراء سقوط صاروخين أمام المبنى. وفي الوقت نفسه، أغارت مروحيات اسرائيلية على ثلاث دفعات على بلدة عين بوسوار في اقليم التفاح. وأعلنت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" أنها هاجمت موقع العزية وتحركات في موقع رشاف. وتحدثت عن تحقيق اصابات. وأضافت انها رصدت "قوة معادية تعمل على تحصين موقع شيار عازور وتدشيمه فاستهدفته بالاسلحة الصاروخية".