ينتظر ان تحسم اللجنة القضائية الأمنية اللبنانية المكلفة تسلم السجناء اللبنانيين الموجودين في سورية عدد هؤلاء، بعد ان تتبلّغ اليوم من السلطات السورية لائحة بأسمائهم، والأحكام والتهم التي سجنوا على أساسها في سورية، تمهيداً لتحديد مصيرهم: اطلاقاً او تمضية بقية العقوبة او محاكمة. راجع ص4 وفي وقت لم تستبعد مصادر رسمية ان تكون السلطات اللبنانية تسلمت اللائحة ليل أمس، فإن عدد هؤلاء السجناء والموقوفين كان مدار أخذ ورد، خصوصاً انه تفاوت بين اللائحة التي اعدتها "لجنة أهالي المعتقلين في السجون السورية" 270 موقوفاً والرقم غير الرسمي الذي اشترك سياسيون لبنانيون زاروا العاصمة السورية خلال الأسابيع الماضية في تسريبه بين 42 و48، وبين أرقام أخرى مثل عدد الاستمارات التي ملأها أهالي اشخاص مفقودين إبان مراحل الحرب اللبنانية 168 شخصاً وقالوا في حينه انهم تلقوا معلومات بأن مفقوديهم في سورية، أو قد يكونون في سجونها. والاستمارات هذه كان ملأها اهالي 2046 مفقوداً، وسلموها الى لجنة تحقيق رسمية شكلتها الحكومة للتقصي عن مصير من خطف او اختفى خلال الحرب. الا ان الرقم الذي يتناقله قادة لبنانيون عن مسؤولين سوريين لا يتعدى الخمسين. وإذ رفض أي من المسؤولين اللبنانيين المعنيين، رداً على اسئلة "الحياة"، تحديد أي رقم نهائي، في انتظار اللائحة الرسمية، قال احدهم "إن بعض اللوائح التي تتضمن اسماء اشخاص على انهم في سورية خاطئ، لأن بعضها معروف انه فقد ابان الحرب وعمليات الخطف على الهوية، وان اصحابها تعرضوا للتصفية في حينه، لذلك لا يمكن الركون اليه". واعتبر "ان افرقاء سياسيين يرغبون الآن في استغلال الأمر لأنهم لا يريدون اقفال هذا الملف ويريدون مواصلة تحميل سورية مسؤولية بعض المفقودين، لافشال المبادرة الايجابية التي اطلقها الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد بعد الاتصالات بينه وبين الرئيس اميل لحود". وبينما استمرت ردود الفعل التي اعتبرت مبادرة الأسد ايجابية بتسليم هؤلاء السجناء وفاتحة لتصحيح العلاقات اللبنانية السورية، دعا البطريرك الماروني نصرالله صفير الدولة الى "التعاطي بشفافية مع الموضوع". وأشار الى "ان عددهم أكثر بكثير مما نشر". واستقبل الرئيس لحود النائب العام التمييزي رئيس اللجنة القضائية الأمنية التي ستتسلم السجناء والموقوفين. وبين اللوائح غير الرسمية المتعددة تمكنت "الحياة" من الحصول على اسماء 32 من السجناء، قال الناطق باسم "لجنة اهالي المعتقلين في السجون السورية" غازي عاد "ان اهاليهم افادوا انهم تمكنوا من زيارتهم في هذه السجون، باذونات سورية"، او انهم متأكدون من انهم موجودون فيها. وقال ل"الحياة" انه تلقى أمس مزيداً من الاتصالات من مواطنين ابلغوا الى اللجنة ان لهم اقارب في السجون السورية. وهؤلاء ال32 هم: نجيب يوسف الجرماني، رشيد حسن، محمد بشاشة، عبدالله أحمد شحادة، بسام جرجس سمعان، جوزف جرجس أبي نجم، جورج أيوب شلاويط، نزيه احمد خانجي، طوني جريس تامر، جميل ديب ديب، عدنان عمر سيف الدين، نبيل فواز، جوزف أمين حويس، رضوان شكيب ابراهيم، عصام عثمان المستراح، رضوان ياسين، الياس لطف الله طانيوس، يوسف طانيوس سمعان، الياس شليطا بوغصن، طانيوس كميل الهبر، علي سعيد الحاج، علي زين الدين، نزيه ياغي، موسى محمد موسى صعب، محمد نزار الحلاق، الياس إميل الهرموش، رئيف فؤاد داغر، محمد محمود السلطان، هشام رمضان، ابراهيم الحداد، جورج اسعد الخوري حنا، ناجي عزيز حرب.