"اختطاف" اخراج: غاي ايتشي وصف النقاد هذا الفيلم بأنه "كوميديا قاتلة" لأن نوعه هزلي، لكن موضوعه جاد، والموت فيه حقيقي. وفيه يؤدي براد بيت دور لص محترف سرق في امستردام جوهرة ثمينة، لكنه حين يصل الى لندن، كمحطة في طريقه الى الهرب، يكون عليه ان يواجه ثلاثياً مؤلفاً من غجري وروسي ونيويوركي، يريد انتزاع الجوهرة منه، ولو ادى الأمر الى قتله. هذا الموضوع العادي - سينمائياً - تحول على يد المخرج ريتشي فيلماً مثيراً للأعجاب ومحركاً للأعصاب. "الفردوس" اخراج: توم تايكوير مذ حقق الألماني تايكوير قبل سنوات فيلمه "اركضي يا لولا"، ومعجبوه ينتظرون فيلمه المقبل. وبالفعل تحقق هذا الفيلم في مناخ مشترك بين هوليوود وروما والمانيا وعنوانه "الفردوس". ومن اجله اضطرت كيت بلانشيت الى حلاقة شعرها كلياً اسوة برفيقها في الفيلم جيوفاني ريبيزي، وهي تؤدي دور استاذة جامعية تسعى الى الثأر لمقتل زوجها، لكنها في طريقها الى تحقيق ذلك تلتقي الشرطي الذي يحقق في الجريمة وتقع في غرامه. يذكر ان هذا الفيلم هو الجزء الاول من ثلاثية كان البولندي الراحل كيشلوفسكي كتبها وأراد اخراجها لكن رحيله حال دون ذلك. "الجراح القاتلة" اخراج: جان بيار ديني ليست هذه المرة الأولى تزور السينما حكاية الخادمتين الشهيرتين اللتين اقدتما في مدينة المان الفرنسية، خلال سنوات الثلاثين، على قتل سيدتهما وابنتها. فالحكاية كانت موضوع افلام عدة من قبل، وموضوعاً لواحدة من اشهر مسرحيات جان جينيه، ولبحوث اشتغل عليها طويلاً كبار المفكرين والفلاسفة من لاكان الى سارتر وسيمون دي بوفوار. امام هذا كله يظل السؤال: ما الذي يمكن السينما الفرنسية الجديدة التي يعد ديني احد ابنائها ان تضيف الى هذه الحكاية؟ ليس الكثير... يجيب النقاد.