الرياض - "الحياة" - أنهت اللجنة الادارية لصندوقي القدس وانتفاضة الأقصى اجتماعاتها في جدة ليلة أول من أمس وأصدرت بياناً دعت فيه الدول التي أعلنت مساهمتها في الصندوقين الى التعجيل بدفع حصة مناسبة من مساهماتها لتغذية الحسابات التي فتحها البنك الاسلامي الذي يبلغ رأس ماله 250 مليون دولار، كما أكدت اللجنة ضرورة الاسراع في ايصال الدفعة الأولى من معونات انتفاضة الأقصى لمستحقيها قبيل حلول عيد الفطر. وأوضح رئيس هيئة الرقابة العامة في السلطة الفلسطينية جرار القدوة ممثل فلسطين في اللجنة، أن مسألة تقديم المساعدة العاجلة واللازمة لشهداء الانتفاضة وجرحاها ستحدد خلال الأسبوع الجاري "وذلك وفقاً لاقتراحات تقدم بها الجانب الفلسطيني، وتتوقع مصادر قريبة من الاجتماع تحويل مبلغ 50 مليون دولار خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك لمساعدة السلطة الفلسطينية على تأمين الاحتياجات الانسانية لعائلات الشهداء والجرحى". وذكر القدوة أن اللجنة الادارية للصندوق ناقشت كذلك مسألة استكمال مبلغ البليون دولار المقرر للصندوقين بعدما وصلت حصيلة ما تم جمعه من مساهمات عربية فيهما حتى الآن مبلغ 693 مليون دولار، وقال إن قرارات اتخذت للتحرك على هذا الصعيد لكنه لم يوضح طبيعة هذا التحرك. وأوضح القدوة أن الاجتماع قرر اعطاء الأولوية القصوى للانفاق على المشاريع التي تحقق الأهداف التي حددها مؤتمر قمة القاهرة للصندوقين، مشيراً الى أن الجانب الفلسطيني كان تقدم من قبل للبنك الاسلامي للتنمية بأكثر من ستين مشروعاً تنموياً ساهم البنك والصندوق السعودي للتنمية بتمويل جانب منها. وقال إن العمل لا يزال جارياً لتقديم بعض التوصيات على هذا الصعيد، مشيراً الى أن اللجنة أقرت مجموعة النظم التي تقدم بها البنك الاسلامي للتنمية للاجراءات والشروط التي سيتم بموجبها تنظيم السحب من الصندوقين، اللذين كانت القمة العربية الطارئة في القاهرة قررت في اطار موافقتها على تأسيس صندوقي القدس وانتفاضة الأقصى تخويل البنك الاسلامي للتنمية صلاحية السحب منها للانفاق على المشاريع التي تتم الموافقة عليها. وكانت لجنة خبراء من الصناديق العربية اجتمعت السبت الماضي في جدة لدراسة الوثائق والنظم التي اقترحها البنك لادارة عمليات الصندوقين، ووافقت اللجنة الادارية على الخطوات الارشادية التي تحكم اجراءات تمويل المشاريع والصرف منها والنظم واللوائح التنظيمية للصندوقين وأسس استثمار الموارد وتعبئة موارد اضافية للصندوقين.