تبدأ ثلاث لجان فنية لبنانية - سورية مشتركة اجتماعات غداً في بيروت، للبحث في اعادة تشغيل انبوب النفط العراقي عبر اراضي الدولتين، الى مصفاة طرابلس في شمال لبنان، وبناء خط الغاز السوري - اللبناني الذي يستورد لبنان من خلاله هذه المادة من سورية، اضافة الى البحث في مسودة الاتفاق الخاص ببيع الغاز. وكان الاتفاق على تشكيل اللجان الفنية الثلاث تم في اجتماع العمل اللبناني - السوري الذي عقد اول من امس برئاسة رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري وضم عن الجانب اللبناني وزيري الطاقة محمد عبدالحميد بيضون والاقتصاد والتجارة باسل فليحان ووزير الدولة بهيج طباره، وعن الجانب السوري نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية خالد رعد ووزير الطاقة محمد ماهر جمال، اضافة الى الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري. وعلمت "الحياة" ان الجانبين اللبناني والسوري سيتفقان على اعادة تشغيل خط النفط العراقي على ان يتم تأهيله من خلال وضع خطة عمل مشتركة تتولى البحث فيها الآن شركة فنية مشتركة تم تأسيسها لهذه الغاية. واكدت المصادر ان اللجنة المكلفة بناء خط تزويد لبنان الغاز السوري، ستناقش الكلفة المترتبة على تلزيم الخط الذي يؤمن تزويد معمل البداوي في طرابلس غازاً لتوليد الطاقة الكهربائية. وهو واحد من معملين كانا انشئا لهذه الغاية، الاول في الشمال والثاني في الزهراني جنوبلبنان. ولفتت الى ان طول الخط يبلغ 100 كلم وسيمر نحو 50 كلم في الاراضي اللبنانية. وان تنفيذه يستغرق اقل من سنتين، مشيرة الى ان احدى اللجان الفنية ستناقش مسودة الاتفاق الخاص ببيع الغاز السوري الى لبنان، الذي كان وضع من اجل التوصل الى تحديد السعر النهائي للكمية التي يستهلكها لبنان من سورية. واوضحت المصادر ان لبنان يستهلك سنوباً نحو 12 بليون متر مكعب من الغاز. وان سورية تؤمن له ربع احتياجاته منه، على ان يُؤمن الباقي عبر بناء خط بين مصر ولبنان لتزويد الاخير غازاً مصرياً. واكدت ان الحكومة اللبنانية تعتزم قريباً تأهيل كل معامل توليد الطاقة في لبنان، لاعادة تشغيلها على الغاز بدلاً من الفيول، خصوصاً ان كلفة التشغيل ستتراجع بنسبة كبيرة تصل الى حدود ستين في المئة من الكلفة الاجمالية. ولفتت الى ان البحث جار في الوقت الحاضر في لبنان لبناء شبكة تؤمن تزويد المعامل والمصانع مباشرة الغاز.