حذر رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي عاموس مالكا من مغبة وقوع مواجهات عسكرية شاملة في المنطقة في حال عدم التوصل الى اتفاق سلمي بين اسرائيل والفلسطينيين. ورأى مالكا ان احتمال حصول مواجهة مباشرة في الجبهة الشمالية مع سورية ولبنان في المستقبل القريب ليست بضئيلة. وزاد انه يعتمد في تصوراته هذه "الاستراتيجية التي يتبناها حزب الله وفي مركزها وضع القضية الفلسطينية في الواجهة كأداة لربطها بباقي القضايا العالقة". واتهم مالكا ايران بأنها تحث حزب الله على تصعيد الأوضاع، بينما تغض سورية الطرف عن ذلك. وأضاف ان ايران تعكف على بناء قدرات نووية "من دون ان تبذل الدول الغربية جهوداً عملية لسد الطريق عليها"، اضافة الى تحسن قدراتها في اطلاق الصواريخ البعيدة المدى. وعلى صعيد النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني حض مالكا المستويين السياسي والأمني في اسرائيل على بذل كل جهد لحسم المفاوضات السياسية، خلال الاشهر المقبلة "مع ضرورة ان تولي اهتماماً لتفهم الطرف الثاني، ولم نفعل ذلك لا مع الفلسطينيين ولا مع سورية". وحسب مالكا فإن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات معني حقاً بإنجاز اتفاق سياسي "على رغم مواصلة العنف والارهاب وسيطرته على مجريات الامور، لكنه يريد ان يسجل له التاريخ انه حقق الاستقلال لشعبه بالقوة والمواجهات". وجاءت أقوال مالكا في سياق مؤتمر للامن القومي الاسرائيلي عقد امس. من جهته قال رئيس أركان الجيش الجنرال شاؤول موفاز ان "الارهاب سيرافقنا حتى اذا تم استئناف مفاوضات السلام". وتابع في سياق كلمته في المؤتمر ذاته ان اسرائيل تعيش حالياً فترة تتحدد في نهايتها حدود الدولة "وانا لا أتحدث عن أسابيع أو اشهر انما عن فترات أطول من ذلك بكثير".