أطلق المصرف "اللبناني - الفرنسي" استراتيجية جديدة تحدّد مفهوماً حديثاً في استقبال عميل المصرف في كل فروعه وتقديم الاستشارة اليه، وتحمل برنامجاً متطوراً ومتنوعاً في مجال عمليات التجزئة. وفي هذا الإطار، يطلق في السنة 2001 خدمات نقدية مختلفة كلياً منها إصدار بطاقات دفع متطورة. ويركّز المصرف في استراتيجيته على جيل الشباب موفِّراً كل الخدمات والمنتوجات التي تلبّي متطلباتهم. كل هذه المنتوجات والخدمات يكوّنها قطاع "عمليات التجزئة" فضلاً عن القروض للشركات والأفراد وللمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وبلغ حجم الأموال الموظفة في هذا المجال في "المصرف اللبناني - الفرنسي"، نحو 2،1 بليون دولار في السنة 2000، في مقابل نحو 1،1 بليون دولار في العام 1999. وتحدّثت "الحياة" الى مدير عمليات التجزئة وشبكة الفروع في المصرف "اللبناني - الفرنسي" السيد بيار مارتين عن هذه العمليات المصرفية، فحدّد مفهوم "عمليات التجزئة" وماهيتها بأنها "سوق تتكون، في الوقت نفسه، من الأفراد، أي الموظفين. ومن الحرفيين والتجار والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمهن الحرّة". وأكد أهمية دور المصرف في "تلبية حاجات هذه السوق بتأمين كل أنواع الخدمات والمنتوجات التي يطلبها العملاء"، مشيراً الى "خدمات مختلفة تتعلَّق بالعمليات المصرفية التقليدية ووسائل الدفع". ولاحظ مارتين "وجود عملاء لا يطلبون إلاّ القليل من الخدمات ويكتفون بإيداع أموالهم في المصرف للتأمين عليها". واعتبر ان "القطاع المصرفي اللبناني اضطلع بدور مهم في مجال الحفاظ على أموال اللبنانيين خلال الأحداث، نظراً الى الثقة بهذا القطاع، على رغم صعوبة الأوضاع آنذاك". وتطرَّق مارتين الى "الطلب المتنامي في السوق على القروض للأفراد والسكن ولتمويل المشاريع الصغيرة للتجار"، مؤكداً أهمية دور المصارف "في مواكبة متطلبات الاقتصاد الوطني ودعمه". وتحدَّث عن طلب يتسّع لخدمات مصرفية عبر الانترنت، عازياً السبب الى "انتشار اللبنانيين في كل دول العالم، ما يبرّر حاجتهم الى متابعة تطوّرات وضعياتهم المالية في المصرف". واعتبر ان "التحدِّي في قطاع "عمليات التجزئة" يكمن في تأمين المنتوج الجيد والخدمة الجيدة وفي الوقت المناسب". وركَّز مارتين على "جيل الشباب الذين تتفاوت أعمارهم بين 15 و25 سنة، والذين يحتاجون الى خدمات يوفّرها المصرف "اللبناني - الفرنسي"، لتلبية حاجاتهم. ويغطي الآن جزءاً من الطلب في ضوء التحول الذي يحققه المصرف في اطار استراتيجية جديدة في سوق عمليات التجزئة". وأضاف: "نعمل على اطلاق برنامج جديد يشمل كل الفروع، يحدِّد مفهوماً جديداً ومميَّزاً في استقبال العميل وتقديم الاستشارة اليه. ونعمل أيضاً على مجموعة من المنتوجات والخدمات ليحصل عميلنا على الأفضل منها". ولم ينفِ مارتين ظاهرة التخلُّف عن تسديد الأقساط الشهرية للقروض، لكنه أشار الى ان "هؤلاء قلَّة ونساعدهم في اعادة جدولة أقساطهم ليتمكنوا من تسديدها". وربط هذه الظاهرة "بالوضع الاقتصادي الصعب في لبنان وركود النشاط المستمر منذ ثلاث سنوات، ما يقلِّص من عجلة النشاط المصرفي في مجال الاقراض". وأكد "وفاء عملائنا لمصرفهم"، لافتاً الى ان "الحالات غير مأسوية". وأعلن مارتين "اطلاق خدمات الادخار والتأمين في أيلول سبتمبر الماضي التي توفّر للعملاء برامج ادخار للدراسة والتقاعد مقرونة بالتأمين على الحياة لدى شركة BANQUE ASSURANCE وتستجيب هذه الخدمات طلب العملاء، فضلاً عن تطوير مجموعة من بطاقات الدفع خلال السنة 2001، لتلبّي مختلف الحاجات". وأكد ان "الهدف من تنويع ما نقدّمه من خدمات هو لتلبية حاجات عملائنا". يقدّم المصرف "اللبناني - الفرنسي" برنامج "أحُب الحياة" وهو خاص بالتأمين على الحياة لدى شركة BANQUE ASSURANCE، لحماية مستقبل الأشخاص المقربين من العميل واستمرارية حياتهم اليومية. كما يقدِّم برنامج "احب النجاح" وهو خاص بالتوفير للدراسة الجامعية للأولاد وفق امكانات العميل ونوع الدراسات العليا التي يتمناها لهم اضافة الى تأمين على الحياة لدى شركة BANQUE ASSURANCE. ويوفّر البرنامج الثالث وهو "أحب أن أعيش" امكان التوفير لمرحلة التقاعد وفق امكانات العميل اضافة الى التأمين على الحياة لدى شركة BANQUE ASSURANCE