} اتهمت بغداد وزير الخارجية الاميركي المعين كولن باول بأنه "مجرم حرب"، وشككت في نجاحه بعدما "هزم في المواجهة مع العراق" خلال حرب الخليج. وفي حين واصلت موسكو مشاوراتها مع بغداد في شأن إمكان رفع الحظر، انتقدت بغدادانقرة بسبب تمديد عملية "نورثرن ووتش" لمراقبة منطقة الحظر في شمال العراق. بغداد، دبي، سنغافورة، نيويورك - أ ف ب، رويترز - وصفت صحيفة "الجمهورية" الحكومية العراقية أمس كولن باول الذي كان يشغل منصب رئيس أركان الجيوش الأميركية خلال حرب الخليج بأنه "مجرم حرب"، معتبرة تعيينه "دليلاً على ان الادارة الأميركية الجديدة لا تحمل أي جديد". ورأت ان "جيش العراق وقدرته استطاعا هزيمة قيادة باول العسكرية في أم المعارك الخالدة"! وأشارت الى ان "اختيار باول العسكري المتغطرس الذي لا يفقه في الادارة السياسية" دليل على أن ادارة الرئيس جورج بوش "لا تحمل أي جديد في جعبتها غير الاستمرار في نهج العدوان والتآمر على ارادة الشعوب المستقلة". وشككت في امكان نجاح باول في السياسة الخارجية الأميركية "بعدما فشل فشلاً عسكرياً ذريعاً في المواجهة مع العراق القوي"! وكانت بغداد انتقدت الأحد الماضي تصريحات أدلى بها باول، قال فيها ان العراق لم ينفذ التزاماته، مشيراً الى امكان "تنشيط" العقوبات والاستمرار في "احتواء صدام حسين ومواجهته اذا كان ذلك ضرورياً". الى ذلك، بثت "وكالة الأنباء العراقية" ان نائب رئيس الوزراء طارق عزيز بحث أمس مع سفير المهمات الخاصة في وزارة الخارجية الروسية نيكولاي كورتزوف في "تطورات الوضع حول العراق ومواصلة التنسيق بين الجانبين" لرفع الحظر، اضافة الى "العلاقات بين العراق وروسيا وسبل تعزيزها". وكان كورتزوف بحث في بغداد السبت الماضي مع وزير الخارجية محمد سعيد الصحاف "العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في كل المجالات". ونقلت الوكالة عن الموفد الروسي أول من أمس ان بلاده "تعمل بصورة جدية لايجاد طرق لرفع الحصار عن العراق في أقرب وقت". في غضون ذلك، وجه عضو قيادة حزب البعث الحاكم في العراق عبدالغني عبدالغفور، رسالة الى الأحزاب والمنظمات المهنية التركية أعرب فيها عن "الأسف لمواصلة انطلاق الطائرات الأميركية والبريطانية من الأراضي التركية للعدوان على العراق"، مضيفاً ان ذلك "يتناقض مع تصريحات المسؤولين الأتراك التي تشير الى حرصهم على سيادة العراق ووحدته". وجدد مطالبة انقرة ب"انهاء مشاركتها في العدوان الأميركي - البريطاني على العراق، من خلال التسهيلات التي توفرها للطائرات" في قاعدة انجرليك التركية. وكان البرلمان التركي قرر أول من أمس تمديد عملية "نورثرن ووتش" لمدة ستة شهور، على رغم دعوات بغداد المتكررة لوقفها. ميناء البكر من جهة أخرى، استمرت عمليات شحن النفط العراقي من ميناء البكر على الخليج، وبلغ معدل ضخ النفط نحو مليون برميل يومياً منذ استئناف بغداد صادراتها الاسبوع الماضي. ولم تبدأ بعد عمليات شحن النفط العراقي من مرفأ جيهان التركي على البحر المتوسط. وأفاد مصدر في نيويورك أمس ان مراقبي النفط التابعين للامم المتحدة رفضوا طلب العراق خفضاً قدره 80 سنتاً في البرميل لاسعار شحنات النفط الخام الى اوروبا خلال النصف الثاني من الشهر الجاري، وبرروا ذلك بأن ضعف الاسعار في الآونة الاخيرة لا يبرر مثل هذا الخفض.