اوتاوا، موسكو - رويترز - أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد وصوله الى كندا قادماً من كوبا، محادثات رسمية مع رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان امس، تركزت على الحد من التسلح وتنمية منطقة القطب الشمالي وتعزيز التجارة بين بلديهما. ومن المقرر ان يوقع بوتين خلال زيارته لكندا التي تستمر ثلاثة ايام بياناً عن قضايا الاستقرار الاستراتيجية يحدد مبادىء الامن الاساسية، اضافة الى اتفاقات بشأن تنمية المناطق الشاسعة التابعة للبلدين في القطب الشمالي وتوسيع نطاق الطيران التجاري بينهما. وبدأ الزعيمان محادثات غير رسمية مساء اول من امس حول مأدبة عشاء تكريما لبوتين الذي وصل الى كندا قادما من كوبا حيث امضى خمسة ايام سعى خلالها الى استعادة العلاقات الوثيقة بين البلدين. ومن شبه المؤكد ان تتطرق محادثات بوتين وكريتيان الى سياسة الادارة الجديدة للرئيس الاميركي المنتخب جورج بوش ونظام الدفاع الصاروخي القومي الذي يؤيده. ومعلوم ان روسياوكندا تعارضان اقتراحات الولاياتالمتحدة لتعديل اتفاقية الصواريخ المضادة للصواريخ الذاتية الدفع، المبرمة عام 1972. وتقول واشنطن ان التعديلات مطلوبة من اجل المضي قدما في نشر نظام دفاعي مضاد للصواريخ لحماية الاراضي الاميركية. موسكو وباول وفي موسكو، رحب رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الجنرال اندريه نيكولاييف امس، بتعيين الجنرال كولن باول وزيرا للخارجية الاميركية على رغم خطر اعتماد واشنطن سياسة اكثر تشددا حيال موسكو. وقال ان "تعيين اشخاص في السلطة لديهم خبرة اكثر من ثلاثين عاما في الجيش، تظهر الحاجة الى زعماء قادرين على العمل في اوقات الازمات الاكثر شدة". وقال نيكولاييف وهو قائد سابق لحرس الحدود الروس ومقرب من الكرملين ان "المعطيات السياسية ترغم المسؤولين الرفيعين والوزراء والرئيس على العمل في ظروف عسكرية الى حد ما". واضاف ان "سياسة الولاياتالمتحدة لن تتميز بتعزيز التوجه العسكري ولكنها ستكون اكثر قسوة ومنطقية"، مشيرا الى انه يجري اتصالات شخصية مع باول منذ عام 1993، واشاد بامكانات الاخير "المهنية والسياسية". وقال ان "الجمهوريين سيكونون اكثر قسوة من الديموقراطيين في سياستهم حيال روسيا ولكن مواقفهم ستكون متوقعة"، مذكراً بالموقف الذي اعلنته موسكو لدى انتخاب جورج بوش الاب رئيساً. وكان باول اعلن لدى تعيينه السبت، تأييده مشروع المنظومة الدفاعية الوطنية الذي كان الرئيس المنتهية ولايته بيل كلينتون علق تنفيذه. وتعارض روسيا المشروع مهددة بالانسحاب من اتفاقات نزع السلاح الروسية الاميركية في حال نشر المنظومة.