تسير ثورة العلم وتطوراته بخطى متسارعة. أسواق عمل جديدة فتحت. وظائف استحدثت. اختصاصات علمية برزت لتواكب قفزات متطلبات العمل الحديثة. جامعة سيدة اللويزة - ذوق مصبح شمال العاصمة اللبنانية المنشأة عام 1987، وفق منهج أميركي في التدريس، أصبحت اليوم مدينة جامعية حديثة مساحتها مليون متر مربع، وتحسساً منها بمسؤولية مواكبة العصر الحديث وتطور مبادئ العمل، أفردت هذا العام كليةً للعلوم السياسية والإدارية والديبلوماسية. وأضافت اختصاصات تطبيقية الى الاجازات الجامعية MA، في كل من شهادات العلوم السياسية والإدارية والديبلوماسية، بدرجة ماجستير. في جعبة الجامعة للألفية الثالثة اذاً شهادات ماجستير هي الأولى من نوعها في العالم العربي، معتمدة في أرقى جامعات الولاياتالمتحدة الأميركية وأوروبا، وتشمل شهادات تخصص في: القانون الدولي، والقانون المقارن، وقوانين الشراكة الأوروبية والشرق أوسطية، والدراسات الأميركية، والعلم الجنائي. هذه الاختصاصات تدرَّس في جامعات أوروبية وأميركية، وقد استعانت الجامعة بأهم برامج ل20 جامعة أجنبية وحدّت كلها في برنامج يتلاءم وحاجات المجتمعات العربية. عميد كلية العلوم السياسية والإدارية والديبلوماسية الدكتور طلال طربيه لفت الى "أهمية اضافة هذه الاختصاصات الى الإجازات الجامعية في العلوم الثلاثة المكتسبة في الكلية". وقال: "كل من يحمل اجازة جامعية في العلوم السياسية أو المحاماة أو الإعلام يمكنه تعميق دراساته والتخصص في القانون الدولي للحصول على شهادة ماجستير في هذا الحقل. فالمواد التي يدرسها الطالب تشمل قوانين المنظمات الدولية والمفاوضات الدولية وتسوية النزاعات الدولية والتحكيم، وطلب اللجوء، وقوانين التجارة الدولية والمصارف والتوظيف وقوانين البيئة والبحار والجو والفضاء". وأضاف: "اما شهادة التخصص في القانون المقارن فتتيح للطالب التوسع في دراسة كل من قوانين التحكيم الدولي والوطني، والقانون الإداري، والعمل والضمان، والإعلام، والملكية الفكرية، والتجارة الالكترونية". وفي ظل الحديث عن العولمة والانفتاح الاقتصادي تبرز أهمية ايجاد أشخاص خبراء في طريقة تشابك القوانين الدولية بعضها ببعض، ومقارنة الأنظمة القانونية في العالم في مختلف الحقول أو حتى العمل على ايجاد أسس تشريع دولي موحَّد بين دول العالم المختلفة. ولدى الطالب المتخصص في قانون المقارنة أو في القانون الدولي فرص عمل أوسع في المجالات السياسية والاقتصادية، على ما يقول طربيه الذي أكد ان "كل الذين يطمحون الى الانخراط في السلك الديبلوماسي وتبوؤ مراكز عليا كسفراء وقناصل، أو حتى العمل كممثلين في منظمات وهيئات دولية، تمنحهم هذه الشهادات المعمقة، القدرة والمهارة على العمل في كل المؤسسات التي تحتاج الى عارفين في هذا الشأن". والى هاتين الشهادتين، يقول طربيه: "الجديد أيضاً دراستان مركزتان، الأولى في قوانين الشراكة الأوروبية أو الشرق الوسطية، والثانية في الدراسات الأميركية. وكلها اختصاصات تساعد الطالب على امتلاك معرفة واسعة للعمل في الحقل السياسي العام، أو في المجال التجاري البحت. ويمكن الطالب الحائز شهادة الدراسات الأميركية أن يعمل خبيراً في مؤسسة للأبحاث أو في مؤسسة استراتيجية أو ممثلاً لبلده في هيئة دولية ما، أو حتى كمحلل سياسي في صحيفة معينة. فالمواد تتناول تاريخ القارة الأميركية وسياستها واقتصادها وقوانينها". ويبرز كذلك، فضلاً عما تقدم، علم خاص بالجريمة بحسب طربيه - لذا أفردت الكلية شهادة خاصة في العلم الجنائي، فيعمّق الطالب معرفته في القانون الجزائي وعلم الاجتماع ودور الشرطة الوقائي والأمني وطريقة تدريب رجالها على التعامل مع المجرمين ومع العنف ضد الأطفال، داخل العائلة ومع العنف السياسي. والهدف من هذه الاختصاصات دوماً مواكبة المتطلبات التي تحتاج اليها مجتمعاتنا العربية وغير المتوافرة حتى الآن في جامعات أخرى". وأكد طربيه ان شهادات جامعة سيدة اللويزة معترف بها دولياً ومصادق عليها من الدولة اللبنانية. وللانتساب الى كلية العلوم السياسية والإدارية والديبلوماسية ينبغي للطالب أن يكون حائزاً شهادة البكالوريا اللبنانية - القسم الثاني، أو ما يعادلها، كالفرشمن، وأن يخضع لامتحان دخول في اللغة الانكليزية. وبالنسبة الى مدة الدراسة، تعتمد الجامعة نظام وحدات وتحتاج كل الاختصاصات الى دراسة تفوق المئة وحدة دراسية Credits. تضم جامعة سيدة اللويزة كليات مختلفة تمنح بموجبها طلابها إجازات جامعية BA وشهادات ماجستير MA. والكليات هي: - كلية إدارة الأعمال والعلوم الاقتصادية، كلية الهندسة، كلية العلوم الطبيعية والتطبيقية، كلية العلوم الانسانية، كلية العلوم الإدارية والسياسية والديبلوماسية، كلية العمارة والتصميم والفنون الجميلة.