يفتتح الرئيس حسني مبارك اليوم الدورة البرلمانية الجديدة في مصر بإلقاء خطاب سياسي يتناول التطورات الدولية والاقليمية والسياسة الداخلية. وكان مجلس الشعب البرلمان أنهى أمس سلسلة الاجتماعات الإجرائية لانتخابات رؤساء اللجان النوعية. وتمكن الحزب الوطني الحاكم استعادة رئاسة لجنة الثقافة والإعلام من القطب الناصري حمدين صباحي، اذ تمكنت مرشحته السيدة فايدة كامل من الحصول على عشرين صوتاً في مقابل عشرة أصوات للمرشح الناصري في الدورة الثانية من الاقتراع. وفي تطور مفاجئ حصل نائب جماعة "الإخوان المسلمين" أكرم الشاعر على عضوية اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية. وأعلن رئيس البرلمان الدكتور فتحي سرور أن عملية الاختيار تمت باسلوب القرعة العلنية. وكان لافتاً أن نائباً آخر من الجماعة، علي لبن، تنازل مساء الأربعاء الماضي عن منافسة مرشحة للحزب الوطني على منصب أمين سر لجنة التعليم على رغم حصوله على أعلى الأصوات في إشارة إلى الرغبة في التعاون وتهدئة المواقف. من جهة أخرى بدأ نواب معارضون جمع توقيعات على مذكرة لتأسيس ائتلاف برلماني على برنامج ديموقراطي. وقال النائب أبو العز الحريري إن "الائتلاف سيتم بين النواب وليس بصفتهم الحزبية"، في إشارة إلى الرغبة في توسيع دائرة الائتلاف ليمتد إلى صفوف الحزب الوطني. وينوي الحريري جمع توقيعات نواب على برنامج للإصلاح السياسي والديموقراطي أصدرته أحزاب وقوى المعارضة قبل عامين غير أن خطوات التنسيق في شأنه تعثرت في العامين الماضيين، ويهدف الائتلاف المنشود الى تنسيق المواقف في شأن الديموقراطيين وتوسيع مساحة الضغط على الحكومة داخل البرلمان. على صعيد آخر، ظهرت بوادر اتساع الخلاف داخل حزب الوفد "الليبرالي، اذ قدم الدكتور أيمن نور نائب رئيس كتلة الحزب استقالته من صحيفة "الوفد" في خطوة ربما تكون تمهيدية لخطوات أخرى تعكس حدة الصراع بين القيادة وعدد من النواب. وعُلم أن الاستقالة ارتبطت بتجاهل الصحيفة إبراز فوز نور بتأييد 156 صوتاً في عملية انتخابه في منصب وكيل البرلمان وهي نتيجة غير مسبوقة على مدار ربع قرن. واعتبر النائب الوفدي أن تجاهل إبرازها يمثل اتجاهاً من قيادة الحزب لمحاصرة نشاط النواب المعارضين لسياستهم في الهيمنة على الحزب.