تستكمل اليوم مباريات المرحلة الثامنة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم بلقاءين، حيث يلعب النصر مع الرياض والاتفاق مع الشباب في الدمام. النصر - الرياض يبحث النصر الذي جاء رابع الترتيب ب10 نقاط من 4 مباريات عن الظفر بنقاط مباراة اليوم ليجد نفسه منافساً على الصدارة. وعلى رغم ان اداءه يتحسن من مباراة الى أخرى لكن ذلك لم يحث جماهيره التي ظلت بعيدة عن مبارياته السابقة. ويدرك النصراويون ان مهمة فريقهم لن تكون سهلة، ويعتبر بعضهم أن لقاء الرياض اختبار حقيقي لفريقهم قبل ان يبدأ في منازلة الكبار. ويزخر النصر بكوكبة من النجوم كالهداف علي يزيد وحارس المرمى محمد خوجلي وصالح الداوود ومحسن الحارثي وفؤاد أنور وابراهيم ماطر وآخرين. أما الرياض الذي يحتل المركز الثامن ب8 نقاط فلم يقدم العرض المأمول من قبل جماهيره. والشي المحير عدم ثباته على مستوى معين. ويأمل الرياض ان تكون هذه المباراة بداية العودة لأجواء المسابقة وتقديم العروض المعروفة عنه خصوصاً أمام الفرق الكبيرة. ويبقى مصير بقاء مدرب الرياض البرازيلي فيلا مرهوناً بالعروض المقبلة لفريقه. وسارعت ادارة الرياض في تسديد جزء من المستحقات المالية للاعبين من اجل رفع روحهم المعنوية. ويضم الرياض لاعبين جيدين مثل ابراهيم المفرج وحمد القميزي واحمد الصحبي وعبدالله الضعيان. وعلى رغم ان الترشيحات تصب في مصلحة النصر، الا ان الرياض قد يظهر بعرض متطور يستطيع من خلاله احراج منافسه. الاتفاق - الشباب من جهته، يحل الشباب ضيفاً على الاتفاق في استاد الأمير محمد بن فهد. ويدخل الاتفاق المباراة وفي جعبته 10 نقاط وهو فاز في ثلاث مباريات وخسر واحدة وتعادل في أخرى. وعادة ما يعتمد مدربه البرازيلي لويس البرتو طريقة 4-4-2، وسيلعب بتشكيلة مؤلفة من فؤاد المقهوي في حراسة المرمى والبحري وسياف وشعيب ووليد الرجاء في الدفاع، والدبيخي وعبدالعزيز الدوسري وعلي الشهري وتراوري العائد من الاصابة في الوسط، وسيتواجه حسين علي وعلي الفهيد الذي سيشارك أساسياً نظراً لغياب باولو ديسلفا الموقوف. ويتضح من خلال النتائج الأخيرة غموض الاتفاق فتارة يظهر في القمة بدليل فوزه السابق على الاتحاد وأخرى يظهر كحمل وديع وبناء عليه فإن لقاء اليوم هو الفيصل لحالة التذبذب التي يمر بها. في المقابل تحسّن اداء الشباب كثيراً على رغم الخسارتين المفاجئتين اللتين تلقاهما في بداية المسابقة، ويقبع حالياً في وسط اللائحة ب7 نقاط، وقد فاز في مباراتين. وتعادل في واحدة وخسر اثنتين وسيقوده اليوم مدربه الجديد أفيكا الذي يعتمد طريقة 4-4-2 من اجل التنويع في شن الهجمات عن الجناحين تارة والاختراق من العمق تارة أخرى. ويمتلك هجوماً قوياً بقيادة المحترف التونسي رياض الجلاصي وعبدالله الشيحان، الذي يواجه بعض الانتقادات بسبب تذبذب مستواه، ومن خلفهما سعيد العويران "المتجدد" والسبيعي والخثران وسالم سرور. ويغيب عنه نجم الفريق والمنتخب عبدالله الواكد بداعي الاصابة. ومن اللاعبين الشباب الحاضرين للدعم في صفوفه الشباب كبديلين للخبرة أثناء بشير جهوي كبديل للعويران وناجي مجرشي كبديل للشيحان. ومرّ الفريقان بحالة انتعاش في المرحلتين السابقتين وكل منهما يرغب في مواصلة المسيرة الناجحة وحصد نقاطه، ولن يشرف المدرب الشبابي الجديد افيكا على الفريق فعلياً في هذا اللقاء بل سيكتفي بالمتابعة والتعرف على امكانات اللاعبين. فمن سيواصل حصد النقاط الاتفاق أم الشباب؟ من جهة أخرى نفى لاعب الاتفاق عبدالعزيز الدوسري ان يكون فوز فريقه الأخير على الاتحاد موقتاً ووليد صدفة. وقال: "الاتفاق قادر على تحقيق الفوز على أي فريق متى تهيأ المناخ الملائم للاعبين وهذا ما أكدوه في اللقاء أمام الاتحاد حيث عادت الروح للفريق الذي سيمضي في مسيرته من دون توقف". وحول لقاء الفريق اليوم أمام الشباب قال الدوسري: "نحن جاهزون لمواجهة الفرق كلها ولن نرضى بغير الفوز على رغم النقص في صفوف الفريق من جراء الاصابات، لكن بالعزيمة والاصرار سنحقق طموح جماهيرنا الوفية التي آمل أن تملأ المدرجات لأنها الزاد الذي نستعين به على تقديم كل ما يرضيهم". وعن مشاركته مع الفريق قال: "خضعت لعلاج مكثف طوال الفترة الماضية وأشعر بتحسن كبير والمشاركة من عدمها تعود الى مدرب الفريق لويس البرتو والمهم أن يحقق الاتفاق نقاط الفوز".