} لمح العراق الى احتمال استئناف تصدير نفطه الخام بعدما وافقت لجنة العقوبات على الاقتراح الجديد في شأن اسعار نفطه لشهر كانون الاول الجاري. وأعلنت بغداد تقديم 900 مليون دولار من عائداتها النفطية لمدة سنة للفلسطينيين. بغداد، نيويورك - رويترز، أ ف ب - وافقت لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة على الاقتراح الجديد الذي قدمه العراق في شأن اسعار نفطه لشهر كانون الاول بناء على توصية قدمها مراقبو النفط في الاممالمتحدة اعتبروا فيها ان الاسعار التي عرضتها المؤسسة العراقية لتسويق النفط سومو "مقبولة". وتمهد هذه الخطوة لاستئناف العراق تصدير نفطه الخام. الى ذلك، طالب العراق مجدداً برفع الحظر المفروض عليه منذ اكثر من عشر سنين، وانتقد سعي الادارة الاميركية وبريطانيا الى جعل برنامج "النفط للغذاء" دائمة. وعقد مجلس قيادة الثورة وقيادة قطرالعراق في حزب البعث اجتماعاً مشتركاً برئاسة الرئيس صدام حسين، خصص لمسألة تجديد البرنامج للمرحلة التاسعة والقرار الاخير الصادر عن مجلس الامن. ونقلت "وكالة الانباء العراقية" عن ناطق رسمي عراقي في اعقاب الاجتماع قوله انه "كان يفترض ان تكون مذكرة التفاهم البرنامج وفق قرار مجلس الامن موقتة لمدة ستة شهور فقط، لكن اميركا وبريطانيا تعاملتا ولا تزالان تتعاملان مع المذكرة لتكون بديلا من رفع الحصار وحالة دائمة". وكان مجلس الامن مدد الثلثاء الماضي ستة شهور اضافية البرنامج الذي يتيح للعراق بيع نفطه الخام لشراء مواد اساسية. لكن الناطق لمح الى احتمال استئناف تصدير النفط العراقي، مشيراً الى ان الاجتماع قرر تخصيص بليون يورو نحو 900 مليون دولار من عائدات العراق النفطية لمدة سنة للفلسطينيين. واشار الى قرار ب"تخصيص 300 مليون يورو لاعانة اسر شهداء الانتفاضة وجرحاها اصحاب الدور والممتلكات المتضررة من العدوان الصهيوني و700 مليون يورو لتأمين الغذاء والدواء والحاجات الاساسية لشعب فلسطين المجاهد اسوة بشعب العراق". ووجه صدام بعد الاجتماع رسالة الى الشعب الفلسطيني، قال فيها "ان ما يقدمه العراق لكم في هذا لن يرقى الى مستوى دمائكم الطاهرة". طائرة صينية على صعيد آخر، يصل وفد صيني رفيع المستوى الى العاصمة العراقية على متن طائرة صينية قبل عطلة عيد الفطر. وذكرت صحيفة "صوت الطلبة" الاسبوعية العراقية أمس ان الوفد "سيضم العديد من المسؤولين الصناعيين والاقتصاديين وممثلي الشركات الصينية الكبرى".