جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال لقائه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في نيويورك فجر أمس، دعمه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وصرح الناطق باسم الأمين العام مارتن نيسركي في بيان أن بان «جدد تأكيده أن المحكمة هيئة مستقلة». وأضاف الناطق أن بان «أعرب عن الأمل بأن يساعد عمل المحكمة على وضع حد للإفلات من العقاب في لبنان». وأوضح أن الأمين العام والحريري «عقدا لقاء ودياً وبنّاء وأشاد الأمين العام برئيس الحكومة لقيادته لبنان في وقت حرج». وزاد أن بان والحريري «بحثا أيضاً في الجهود الإقليمية والجهود الأخرى الهادفة الى تعزيز الاستقرار في لبنان، كما ناقشا أيضاً الجهود الهادفة الى تطبيق قرار مجلس الأمن 1701». وأشار إلى أن الجانبين «بحثا في عدد من جوانب قرار مجلس الأمن 1701 بما في ذلك الحاجة الى وقف الانتهاكات الجوية الإسرائيلية، وأكد الأمين العام أهمية عمل الجانبين من أجل تطبيق كامل للقرار وشدد على الأداء الجيد لقوات الأممالمتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)». وتابع أن الأمين العام «أخذ علماً بقلق لبنان من القضايا المتعلقة بالحدود البحرية». وكانت وزارة الخارجية اللبنانية دعت الأسبوع الماضي الأمين العام للأمم المتحدة الى منع اسرائيل من «استغلال ثروات لبنان البحرية والنفطية» معتبرة ذلك «اعتداء على السيادة اللبنانية». وأكد الحريري بحسب مكتبه الإعلامي، للأمين العام للأمم المتحدة، «إصرار لبنان على التطبيق الكامل للقرار 1701 «، مطالباً بممارسة «أقصى الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لسيادة لبنان على أجوائه وأراضيه ومياهه الإقليمية». كما طالب الحريري بالضغط على إسرائيل «للانسحاب الكامل من قرية الغجر وإعادتها إلى السيادة اللبنانية ومن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة». وأكد «أن لبنان يعتمد على الأممالمتحدة لمنع أي تعد إسرائيلي على المنطقة الاقتصادية اللبنانية وما تحتويه من ثروات نفطية وغازية والتي أرسل لبنان خرائطها إلى الأممالمتحدة عملاً بمعاهدة قانون البحار التي وقعها لبنان، بينما ما زالت إسرائيل ترفض توقيعها». وجرى خلال اللقاء أيضاً تأكيد «ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل على أساس مبادرة السلام العربية القائمة على مرجعية مؤتمر مدريد».