باريس، ليما - أ ف ب، رويترز - أكد الأمين العام السابق للأمم المتحدة خافيير بيريز دي كويار انه فوجىء بتعيينه رئيساً للوزراء في بيرو. وصرح في باريس حيث يقيم، انه سيتوجه الى ليما لتسلم مهام منصبه اليوم. وكان الرئيس الانتقالي النتان بانياغوا عيّن دي كويار في المنصب، فور ادائه القسم الدستوري خلفاً للرئيس البرتو فوجيموري الذي قرر الكونغرس مساء اول من امس، اقصاءه عن منصبه باعتباره "غير لائق اخلاقياً"، ما شكّل سابقة في تاريخ البلاد. واختار الكونغرس بانياغوا رئيساً حتى تموز يوليو المقبل الموعد المقرر للانتخابات المبكرة. وسيستغل الرئيس الانتقالي الذي كان عضواً في الكونغرس، صدقيته واعتداله سياساً، من اجل ادخال اصلاحات خلال الاشهر القليلة المقبلة. وقال دي كويار: "تلقيت نبأ تعييني ببعض المفاجأة، لاني لم أكن على علم بهذه الفكرة للرئيس الجديد للجمهورية. وفي الوقت نفسه، اعتبر ان تعييني شرف كبير لي وانا ممتن كثيراً للرئيس". واضاف: "ادرك ايضاً اهمية العمل الذي ينتظرني وخصوصاً ان لدينا وقتاً قصيراً لأننا سنستقيل من الحكومة في 28 تموز يوليو من العام المقبل كونها حكومة انتقالية". وفي ما يتعلق بفوجيموري، ذكر دي كويار ان مسألة عودة الاخير الى بيرو "لن تطرح. واذا طرحت فان في حوزة فوجيموري جواز سفر بيروفي صالح. ويحق له العودة مثل جميع البيروفيين، انما على مسؤوليته الخاصة، لأن تهماً كبيرة موجهة اليه". واخيراً، قال دي كويار انه كان قرر الاستقرار في باريس بعد انتهاء فترة ولايته اميناً عاماً للأمم المتحدة بسبب "التزامات في فرنسا واوروبا. وكانت بالنسبة الي مكاناً مثالياً يمكنني من التواصل مع ايطاليا وسويسرا واسبانيا ومع اي مكان في اوروبا. لكني كنت امضي سنوياً ثلاثة او اربعة اشهر في بيرو. ولم اتخل ابداً عن بلادي حتى في ايام فوجيموري، بمعزل عن نشاط سياسي". من جهة اخرى، خيّم غموض على الخطط المستقبلية للرئيس المعزول الموجود في اليابان. وافاد مسؤولون في طوكيو انه انتقل من فندق كان يقيم فيه الى منزل احد الاصدقاء. ولم تتلق طوكيو اي طلب منه للبقاء في البلاد، علماً ان اشاعات افادت انه يحمل جواز سفر يابانياً، باعتبار ان والديه يابانيان.