افتتح رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي أمس أعمال المؤتمر الثامن لوزراء المال الأفارقة الذي يستمر يومين في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا. وقال زيناوي في كلمته الافتتاحية ان مسألتي الديون وخفض معدلات الفقر "من أهم التحديات" التي تواجه الدول الافريقية، مشيراً الى ضرورة اصلاح البنية الأساسية للنظام المالي العالمي من أجل تحسين أوضاع الشعوب الافريقية وتسهيل نشاطات القطاع المالي في افريقيا. وأكد ضرورة إفساح المجال لافريقيا لزيادة صادراتها واستيعاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتشجيع الدول المتقدمة على فتح أسواقها أمام المنتجات الافريقية. من جهته، قال كي أمواكو الأمين العام التنفيذي للجنة الاقتصادية لافريقيا التابعة للأمم المتحدة كي أمواكو ان الدول الافريقية لم تخرج بعد من دائرة الاقتصادات الضعيفة حيث فشلت في زيادة نصيبها في السوق العالمية، مشيراً الى أن افريقيا بحاجة الى زيادة نسبة الاستثمارات من 19 في المئة الى ما لا يقل عن 25 في المئة من اجمالي الناتج المحلي، حيث انها ستستمر في مواجهة فجوة تبلغ 5.9 بليون دولار سنوياً الى أن تصل الى هذا المستوى. ودعا امواكو المجتمع الدولي الى ضرورة اتخاذ اجراءات سريعة لتخفيف اعباء الديون للتخلص يوماً ما من عبئها وضمان عدم بناء ديون ضخمة في المستقبل. وأشار الأمين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سالم أحمد سالم في كلمة ألقاها في المؤتمر الى ضرورة مواجهة التحديات الجديدة التي تنتظر القارة في بداية الألفية الجديدة بعدما بدأت التصدي للمشاكل التي تعوق عملية التنمية. وأكد ضرورة محاربة الامراض مثل الايدز والملاريا. ومن المقرر ان يناقش المؤتمر الذي يشارك فيه 30 من وزراء المال وممثلون عن كافة الدول الافريقية عدداً كبيراً في المسائل في مقدمها مشكلة الديون وخفض معدلات الفقر والتجارة والاستثمار.