دانت ايرانواليابان بوضوح "الجرائم الاسرائيلية في حق الفلسطينيين"، ودعتا الى اقامة "سلام عادل وشامل ومستقر" في الشرق الأوسط. ورأى الرئيس الايراني محمد خاتمي، الذي يقوم بزيارة رسمية لليابان، ان هذا السلام "غير قابل للتحقيق من دون إحقاق كامل حقوق الشعب الفلسطيني". وكانت الولاياتالمتحدة الغائب الحاضر في محادثات الطرفين، اذ حرصا على تأكيد "الآثار الايجابية" لعلاقاتهما على الحوار والسلام الدوليين راجع ص 2 و71 واستطاعت طهران اكتساب طوكيو الى قائمة العواصم الدولية التي تعمل على تطوير علاقاتها مع ايران، على رغم عدم حصول تطور فعلي بين طهران وواشنطن. وتجلّى هذا التطور في استعداد اليابان لتنفيذ مشروع استخراج النفط الايراني من حقل ازادجان الضخم. وهو مشروع تقدر كلفته بسبعمئة مليون دولار، حسب المصادر اليابانية، اضافة الى الاستثمار في قطاعات ايرانية أخرى في اطار الخطة الخمسية الثالثة للتنمية. وكانت قضايا افغانستان والارهاب ومكافحة المخدرات محط اهتمام. واتفقت ايرانواليابان أيضاً على التعاون سوياً للمساهمة في الاستقرار والسلام الاقليمي والدولي، وذلك في ختام يوم طويل من المحادثات واللقاءات بين الرئيس الايراني محمد خاتمي والمسؤولين اليابانيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء يوشيرو موري. ويلتقي خاتمي اليوم الامبراطور آكي هيتو وكبار أصحاب الصناعات في اليابان بعدما التقى أمس مع أعضاء مجلسي النواب والمستشارين، وأصحاب كبريات الشركات الاستثمارية وأركان الاقتصاد الياباني.