قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط بيتر هين في لقاء محدود مع الصحافيين ان النظام العراقي ما زال يخفي أسلحة دمار شامل في مواقع مختلفة، من ضمنها مدارس ومستشفيات، محذراً المجتمع الدولي من مغبة تجاهل هذه الأسلحة. واكد ضرورة السماح لمفتشي "انموفيك"، وهي لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش الدولية برئاسة الدكتور هانس بليكس، بالدخول الى العراق. وذكّر هين بأن العراق "اعترف باخفاء اسلحة كيماوية وبيولوجية ومكونات صواريخ في الصحراء مطمورة في الرمال وفي كهوف وانفاق قطارات". واضاف: "نشك في انه يخفي أيضاً أسلحة كيماوية وبيولوجية في مدارس ومستشفيات". وأوضح هين ان مفتشي الأسلحة الدوليين لم يتمكنوا من تفسير اختفاء 4 آلاف طن من العناصر الكيماوية الأولية التي تستخدم في انتاج الأسلحة و610 أطنان من العناصر الأولية التي تستخدم في انتاج غاز الاعصاب "في اكس" وحوالى 31 ألفاً من قذائف الاسلحة الكيماوية. وتابع انهم لم يتمكنوا ايضاً من تفسير اختفاء كميات كبيرة من وسائل النمو المستخدمة في انتاج الأسلحة البيولوجية، وتكفي لانتاج اكثر من ثلاثة اضعاف الكمية التي يعترف العراق بأنه انتجها من مادة "انثراكس". وحذر هين المجتمع الدولي من المجازفة بتجاهل اسلحة العراق المخفية، مذكراً بأن صدام حسين استخدم الاسلحة الكيماوية ضد ايران وضد الاكراد في شمال العراق في حلبجة، وهاجمهم بغاز الخردل وغاز الاعصاب "تابون"، ما أدى الى قتل آلاف الاشخاص. وقال: "نخشى ان يستغل العراق غياب مفتشي الأسلحة لاعادة بناء أسلحة الدمار الشامل. واذا سمحنا له ان يفعل ذلك، فسيستخدمها مرة اخرى".