يعقد بعد غد الجمعة اول اجتماع عمل بين رئىسي حكومتي لبنان رفيق الحريري وسورية محمد مصطفى ميرو في دمشق وعلى جدول اعماله تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. ويرافق الحريري وزراء المال فؤاد السنيورة والطاقة والمياه محمد عبدالحميد بيضون والاقتصاد والتجارة باسل فليحان. وسيشارك نظراؤهم من الجانب السوري في المحادثات. وعلقت مصادر رسمية اهمية على الاجتماع. وأوضحت ل"الحياة" انه يهدف الى تعزيز العلاقات الاقتصادية في ضوء اجراء تقويم لبناني - سوري مشترك للاتفاقات المعقودة في هذا الشأن بين البلدين، وصولاً الى معالجة ما يعيق تنميتها وتطويرها، خصوصاً ان الرئىس السوري الدكتور بشار الاسد كان له موقف ايجابي عبر عنه في اكثر من مناسبة، داعياً الى الارتقاء بالعلاقات بين البلدين الى مستوى يحقق مصالحهما. من جهة ثانية، يعقد مجلس الوزراء جلسة ماراثونية في 23 تشرين الثاني نوفمبر الجاري لاتخاذ قرارات مهمة في شأن عدد من القضايا التي تناولها البيان الوزاري على الصعيد الاقتصادي. وبحث رئىس الجمهورية اميل لحود مع الحريري في لقائهما مساء امس، في هذه القضايا إضافة الى نتائج القمة الاسلامية في الدوحة. وعلمت "الحياة" ان مجلس الوزراء لن ينعقد اليوم، لاتاحة الفرصة لأعضائه لدرس المشاريع المدرجة على جدول اعمال الجلسة المقبلة، التي ستناقش مشروع الموازنة للعام 2001 بعدما استردته الحكومة، لادخال تعديلات على صيغته التي وضعتها الحكومة السابقة، تمهيداً لاقراره منقحاً الاسبوع المقبل. ويبحث مجلس الوزراء في التعديلات المقترحة على تملك الاجانب في لبنان، إضافة الى مشروع قانون لاعادة تنظيم الجمارك، في ضوء صيغة انجزتها وزارة المال بعد اجتماعات عقدتها مع جمعيات الصناعيين والتجار وشركات الشحن ونقل البضائع. وسيناقش مجلس الوزراء التعديلات المقترحة لتنظيم عمل الضابطة العدلية لجهة وضع اسس وضوابط للتوقيف الاحتياطي، بما يضمن حقوق الانسان في الملاحقات القضائية، وسيدرس التقرير المفصل لرئىس مجلس الانماء والاعمار محمود عثمان بناء على طلب الحريري، والمتعلق بالأمور العالقة بين المجلس وعدد من الوزارات من جهة، وشركة إعادة اعمار وتأهيل الوسط التجاري لمدينة بيروت سوليدير من جهة ثانية. وكشفت مصادر وزارية ان هذا الموضوع نوقش بين لحود والحريري وتم التوافق على استعجال ايجاد الحلول لهذه المشكلات، من رخص اشغال، الى رخص استثمار وانتهاء بتوفير الخدمات، عبر اصدار مراسيم تعيد تنشيط المشروع تشجيعاً للاستثمارات. الى ذلك، يبدأ الحريري جولة على عدد من الدول العربية يستهلها السبت المقبل بزيارة المملكة العربية السعودية في 18 و19 الجاري، والمملكة المغربية في 20 و21 منه، على ان يعود الى بيروت ومنها يتوجه الى مصر في 25 الجاري.