في بداية التسعينات تخرج طارق محرّم فؤاد في الجامعة الاميركية في القاهرة قسم ادارة أعمال، ثم سافر الى جنوب افريقيا للعمل، وظل هناك خمس سنوات. وقبل سفره كان درس في معهد الموسيقى العربية ليصقل موهبته التي ورثها عن والده. وحين عاد من جنوب افريقيا جمع مدخراته وهرول نحو سوق انتاج الكاسيت لينتج الشريط الأول له ويصور منه اغنيتين فيديو كليب. ويتوقف عند هذه التجربة لعدم نجاح ألبومه ولأنه لم يكن يعرف بعد سوق الكاسيت وانتاجه وتبيعه والدعاية له وبالتالي خسر ما يقرب من ربع مليون جنيه مصري. رداً على ما قاله والده الفنان محرّم فؤاد عن تجربته الفنية التي توقف عندها وانه استعجل الشهرة يقول: "ربما اختلف مع والدي، فأنا لم استعجل الشهرة، لكن نصيحته لي بالممارسة بغرض اكتساب الخبرة هي التي لم اعمل بها وندمت. وها أنا ادفع الثمن وأعمل في غير مكان من دون مقابل، المهم أن أوفر أجور فرقتي المكونة من 12 فرداً، ومن خلال عملي وممارستي بدأت فعلاً اكتسب الخبرة، وبدأ الجمهور يعرفني. أما قضية الاستعجال هذه فأقول إنني شاب طموح كأي شاب يريد أن يحقق ذاته، وربما هو عيب جيلنا". وعن تجربته الأولى في الغناء يقول: "الألبوم اصدرته عام 1997 يحمل اسم "بحبك" وفيه ثماني اغاني من ألحان سامي الحفناوي وناصر المزداوي. ووالدي لحن لي اغنيتين. بالإضافة إلى خالد البكري ووليد السعيد. أما المؤلفون فهم عوض بدوي ومحمد السيد ورضا أمين. وعن عدم نجاح الشريط يقول: "سوق الكاسيت غول كبير لم أكن أعرف عنه شيئاً، وكل ما يهم القائمين عليه جمع المال وليس الفن. ويتعاملون مع من تبيع شرائطهم حتى ولو كان ما يقدمونه لا يرقى الى الذوق أو يمت للفن بصلة. وكانوا يعتقدون اني سأتولى أمور الدعاية ايضاً للشريط، لكن هذه مهمتهم، أما الأغاني فكلماتها رائعة وألحانها أروع". ويقول طارق: "المهم ألا ييأس الإنسان. ومن وقتها بدأت أعمل بنصيحة والدي، وفهمت السوق والحمد لله. كنت اعتقد ان الفن هو ما عشته في بيت والدي الذي كان لا يخلو من وجود فريد الأطرش وعبدالحليم وبليغ حمدي وكبار الفنانين. كنت اعتقد ان الفن هو المهم، أصبح الفن تجارة. ما زلت أمارس تجاربي في السوق، في كل يوم أزداد خبرة حتى انني أعمل الآن من دون مقابل في أماكن عدة. وسوف أعود بألبوم جديد يعبّر عن شخصيتي، على رغم أن الجمهور يطلب مني اداء أغاني والدي".